* حماس تردّ: "لا أمن إلاّ برفع الحصار" * المقاومة: "لا تنسى أنك هربت من غزّة وتركت أشلاء جنودك" أكّد بنيامين نتنياهو أن دولة الاحتلال لن تتوصّل إلى أيّ اتّفاق تهدئة طويل الأمد مع حركة (حماس) في المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة دون (ردّ واضح) على احتياجات الاحتلال الأمنية. قال نتنياهو في تصريحات في بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته: (سنوافق على التوصّل إلى تفاهم فقط في حال وجود ردّ واضح على احتياجات إسرائيل الأمنية). ووصل الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات إلى القاهرة من أجل التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النّار لإنهاء النّزاع في غزّة المستمرّ منذ أكثر من شهر. وتستأنف في القاهرة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين لمحاولة التوصّل إلى هدنة طويلة في قطاع غزّة بدلا من وقف إطلاق النّار. وكانت مصر أقنعت الجانبين الأربعاء بالموافقة على وقف جديد لإطلاق النّار لخمسة أيّام بعد هدنة استمرّت ثلاثة أيّام لإتاحة الوقت لإجراء مفاوضات حول تهدئة دائمة. "حماس" متمسّكة بالمطالب الفلسطينية قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الإسرائيليين لن يحصلوا على (الأمن) إلاّ بعد رفع الحصار عن قطاع غزّة. وقال أبو زهري: (نحن متمسّكون بتحقيق المطالب الفلسطينية ولا تراجع عنها، وهذه المطالب حقوق إنسانية وليست بحاجة إلى كلّ هذه المعركة والمفاوضات)، وأضاف أن (الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي). وأكّد نتنياهو أن حركة (حماس) التي اعتبر أنها مُنيت بخسارة عسكرية كبيرة لن تخرج من مفاوضات القاهرة بأي نجاح سياسي، وأضاف: (إذا اعتقدت حماس أنها ستغطّي على خسارتها العسكرية بإنجازات سياسية فهي مخطئة)، مشيرا إلى أنه (إذا اعتقدت حماس أيضا أنها من خلال مواصلة إطلاق الصواريخ ستدفعنا الى تقديم التنازلات فهي مخطئة). بنود مثلت إشكالية للصهاينة من جانبه، صرّح وزير الاتّصالات في دولة الاحتلال جلعاد إردان بأن بلاده لم تتوصّل حتى الآن إلى أيّ قرار بشأن اقتراح وقف إطلاق النّار الذي قدّمته مصر لإنهاء الصراع في قطاع غزّة. وقال الوزير العضو في الحكومة الأمنية المصغّرة إن المبادرة المصرية تضمّنت بنودا عديدة مثلت إشكالية للحكومة في القدس. ونوّه الوزير إلى أنه (إذا كانت المبادرة المصرية تضع قيودا على إٍسرائيل من المنظور الأمني فإنه سيكون من الأفضل للدولة اليهودية رفض هذا المقترح والحفاظ على حرية الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملياته