نفى رشيد مرسلي مدير الفلاحة بولاية البويرة تسجيل أيّ حالة إصابة بالحمّى القلاعية لدى الأغنام بعد إثبات التحاليل التي تمّ إجراؤها في مخبر ذراع بن خدّة بولاية تيزي وزو التي فنّدت الشكوك حول انتشار الفيروس ليشمل الأغنام، وهو ما كان قد أثار التخوّف وسط الفلاّحين الذين طمأنهم مدير المصالح الفلاحية بالولاية بناء على نتيجة التحاليل التي مسّت 10 حالات من الأغنام وكانت سلبية، حسب التقرير الذي تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه. كشف مدير الفلاحة أن عملية تلقيح الأبقار في إطار الحملة الوقائية من مرض الحمّى القلاعية امتدّت إلى 10 آلاف بقرة خلال الثلاثة أيّام الأخيرة من أصل 30 ألف جرعة لقاح تمّ استهلاكها منذ انتشار الفيروس قبل ما يزيد عن الأسبوعين، مؤكّدا أن العملية متواصلة، حيث استلمت الولاية 11 ألف جرعة لقاح مؤخّرا قصد ضمان التكفّل بأكبر عدد ممكن من الأبقار التي فاق عددها بالبويرة 74 ألف رأس، منها 44 ألف بقرة حلوب فاق إنتاجها السنوي 80 مليون لتر من الحليب، وهي الأبقار التي مسّ فيروس الحمّى القلاعية منها 465 رأس كحالات تمّ ذبحها، وباشرت اللّجنة المختصّة بالتعويضات عملها لإحصاء الأبقار المصابة ودفع التعويضات التي أكّدت المصالح المعنية أنها ستصل إلى 100 بالمائة في حالة وجود صعوبات في توزيع لحوم الأبقار المصابة. وأضاف رشيد مرسلي خلال ندوة صحفية جمعته صباح أمس بالصحافة المحلّية أن فيروس الحمّى القلاعية الذي ظهر بالولاية منذ أسبوعين ببلدية عين الترك امتدّ ليمسّ 21 بلدية بها من أصل 45 بلدية خاصّة الحدودية منها كفرومة، الأخضرية، وادي البردي، الهاشمية وحيزر، الشرفة والأصنام، وهي المناطق التي يغطّيها 171 طبيب بيطري عامّ وخاصّ يسهرون على تفادي انتشار الفيروس وامتداد رقعة الإصابة إلى مناطق أخرى. وفي ردّه بشأن احتجاجات الفلاّحين ومربّي الأبقار بشأن نقص التلقيح أو التمييز بين الفلاّحين من طرف الجهات الموكلة لها عملية التلقيح أكّد ذات المتحدّث أن مصالحه تسهر على تلقيح الأبقار المتواجدة في بؤر المرض واقتناء 30 قنطارا من مادة الجير المطهّرة ضمن الأولوية، غير أنها تتولّى تلقيح جميع الأبقار المتواجدة بالولاية حتى البرّية منها المتواجدة في الخلاء كالمتواجدة بأعالي تكجدة السياحية، هذه الأخيرة التي أكّد أن تلقيحها كان ضمن المرحلة الأولى من برنامج الوقاية من المرض شهر مارس المنصرم، فيما ينتظر أن يعاد تلقيحها شهر سبتمبر الداخل.