ما يزال سكان بلدية أقبيل بدائرة عين الحمّام يعانون من ضعف الخدمات الصحّية المقدّمة على مستوى عيادة متعدّدة الخدمات (بايغر عيسي)، والتي تقتصر فقط على تقديم الخدمات البسيطة للمرضى المتوافدين إليها يوميا وبطاقم طبّي ناقص وبأجهزة ووسائل غائبة أو معطّلة في بعض الأحيان. حيث تفتقر العيادة الموجّهة إلى آلاف السكان في البلدية إلى التجهيزات والوسائل الطبّية التي يمكنها توفير خدمات ترقى إلى احتياجات المواطنين. وحسب مصادر محلّية يعود تاريخ إنجاز هذه الأخيرة إلى سنة 1981 وافتتحت سنة 2006 تتوفّر حاليا على مصلحة الفحص الطبّي وأخرى لطبّ الأسنان، طبّ الأطفال وقسم للأشعّة ومخبر التحاليل الطبّية افتتحا السنة الماضية. وهي مؤطّرة بطاقم مكوّن من طبيبين و5 ممرّضين، إلاّ أن الوضعية التي تعيشها هذه العيادة لا ترقى إلى مطالب المواطن، حيث تفتقر إلى قسم الاستعجالات وغياب المناوبة اللّيلية، وهو الأمر الذي يؤزّم الوضع أكثر، كما تفتقر إلى سيّارة إسعاف، حيث يجد السكان أنفسهم مجبرين على نقل مرضاهم إلى مستشفى عين الحمّام أو عيادة متعدّدة الخدمات بإيفرحونان بسيّاراتهم الخاصّة أو كراء سيّارة أجرة بأسعار باهظة. وأكثر الفئات تضرّرا من صعوبة النقل نجد النّساء الحوامل اللواتي يواجهن الأمَرَّين لانعدام قسم التوليد بالعيادة. أمّا فيما يخص عملية التهيئة فقد استبشر السكان خيرا بعد انطلاق مشروع إعادة ترميها بعدما كان في وضعية جدّ متدهورة بسبب قِدم الطلاء وسقوفها تتسرّب منها المياه لأغلب قاعات العلاج في كلّ فصل الشتاء، وهذا بعد المراسلات العديدة في هذا الشأن. وأرجع مسؤولو العيادة أسباب النقص المسجّل على مستواها للموقع المعزول الذي تتواجد به العيادة وانعدام وسائل النقل، إضافة إلى انعدام السكنات الوظيفية وأغلب العاملين يجدون صعوبات كبيرة خلال تنقّلهم إليها، وهي الظروف التي أدّت إلى غياب المناوبة اللّيلية وقسم الاستعجالات.