ظلت الخدمات الصحية في مدينة حد الصحاري الهاجس الأكبر للمواطنين الذين يطالبون منذ زمن طويل بضرورة تسجيل مشروع مستشفى بهذه المنطقة، حيث تتوفر بلدية حد الصحاري على عيادة متعددة الخدمات لكنها لا تحمل من الخدمات إلا الاسم، أين تفتقر لأبسط الإمكانيات، و يشكوا السكان حرمانهم من العلاج على مستوى هذه العيادة و ذلك لنقص التأطير حيث لا تتوفر العيادة ألا على ستة أطباء عامين يعملون بالتداول (اثنان في كل يوم) لا يحققون الاكتفاء للمرضي المتوافدين على العيادة بالمئات... و تتوفر العيادة على طبيب أسنان واحد يعمل يوم واحد في الأسبوع حيث يوجه اغلب المرضي للأطباء الخاصين وذلك لانعدام أبسط وسائل العمل، و لا يوجد بالعيادة أي قابلات لذلك يضطر الحوامل للتنقل إلى مستشفى عين وسارة الذي يبعد عن بلدية حد الصحاري ب 50 كم، فمنهم من تصل و منهم من تلد بالطريق ومنهم من تجهض و منهم حتى من تلقى حتفها... هته المأساة التي يعيشها المواطنون ببلدية حد الصحاري يرجعها المواطنون لغياب الوصاية التي سمحت بتحويل العيادة المتعددة الخدمات إلي مستوصف للإسعافات البسيطة، لهذا يطالب المواطنون بتسجيل مشروع مستشفى لدائرة حد الصحاري التي بها أكثر 75 ألف نسمة (حد الصحاري، عين افقه، بويرة الأحداب)، أو على الأقل تجهيز العيادة بكل المعدات الضرورية و فتح اختصاصات كطب النساء و الأطفال...