استنكر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) محمد راوراوة (بشدّة) أمس الأحد رمي الأحجار التي تسبّبت في وفاة المهاجم الكاميروني لشبيبة القبائل ألبير إيبوسي يوم السبت، واصفا إيّاه بالعمل (البشع)، في بيان نشر على الموقع الرسمي للهيئة الاتحادية. طالب السيّد راوراوة (بتسليط عقوبات صارمة على المتسبّبين في هذا التصرّف المشين)، متوجّها بالنداء إلى مختلف الرابطات (بالتصدّي لكلّ التجاوزات طبقا للقوانين السارية المفعول). وحثّ الرجل الأوّل في (الفاف) أيضا مختلف الرابطات (على البقاء مجنّدة للتصدّي لمختلف أشكال العنف في الملاعب). من جهة أخرى، شجّع محمد راوراوة على (عدم تضخيم مباريات كرة القدم مهما كانت أهمّيتها، هذه المهمّة ليست فقط من اختصاص مسيّري كرة القدم الوطنية، بل أيضا الصحافة الرياضية). وحسب بيان الهيئة الكروية، يقدّم رئيس (الفاف) بهذه المناسبة الأليمة باسم العائلة الكروية الجزائرية تعازيه الخالصة لعائلة إيبوسي، (اللاّعب المتألّق الذي أعطى أفضل ما لديه فوق الميدان والذي كان ينتظره مستقبل مشرق). اللاّعب ألبير إيبوسي (24 سنة)، كان قد تلقّى ضربة قاتلة بمقذوفة من المدرّجات عقب هزيمة شبيبة القبائل أمام اتحاد الجزائر (1-2) لحساب الجولة الثانية للبطولة المحترفة الأولى لكرة القدم مساء السبت بملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو. وتمّ نقل اللاّعب إيبوسي على جناح السرعة إلى مستشفى تيزي وزو، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. ونقلت أمس الأحد في حدود الساعة الواحدة زوالا جثّة إيبوسي إلى مستشفى عين النعجة (الجزائر العاصمة). وحسب مدير الشباب والرياضة بولاية تيزي وزو التاش عبد الرحمن فإنه تمّ نقل جثّة اللاّعب ألبير إيبوسي بوجونغو إلى مستشفى عين النعجة قبل نقله إلى وطنه الأُمّ (الكاميرون) في انتظار استكمال الإجراءات. وقد تمّ نقل جثّة إيبوسي على متن سيارة إسعاف كانت مرفوقة بوفد يضمّ مسيّرين من شبيبة القبائل ومسؤولين من الولاية ومديرية الشباب والرياضة بالولاية انطلاقا من مستشفى تيزي وزو في حضور حشد كبير من الجماهير. ويرافق وفد جزائري جثّة اللاّعب عند نقله إلى وطنه الكاميرون لتقديم واجب العزاء، يضيف ذات المسؤول.