دعت نيجيريا وجيرانها المجتمع الدولي إلى مساعدتها في وقف إمداد جماعة (بوكو حرام) المتشدّدة بالمال والعتاد بعد أن باتت تهدّد بالاستيلاء على شمال البلاد، حيث أعلنت قيام (خلافة إسلامية) في بعض البلدات. قال وزير الخارجية النيجيري أمين والي في ختام اجتماع في أبوجا مع نظرائه في البينين والكاميرون وتشاد والنيجر: (نحتاج إلى تعاون إقليمي فاعل حول مسألة مصادر تمويل بوكو حرام وإمدادها بالسلاح). ودعا والي إلى تعاون أكبر من المجتمع الدولي للمساعدة في تفكيك هذه الشبكة التي بات نفوذها يتزايد، وحذّر خبراء من (شبكة الأمن النيجيرية) من أن نيجيريا على وشك فقدان السيطرة على ولاية بورنو بما فيها عاصمتها مايدوغوري، وهذا سيتيح ل (بوكو حرام) تحقيق طموحها في إقامة دولتها. واستولت الجماعة على مدينة بانكي في ولاية بورنو على الحدود مع الكاميرون، وقال مساعد حاكم بورنو مصطفى زانا لشبكة (بي بي سي) إن الجيش ما يزال يسيطر على المدينة، وأضاف أن (المتمرّدين لم يصلوا سوى إلى ضواحي باما، حيث تدور معركة جوية وبرّية للتصدّي لهم)، نافيا أن يكون سكان المدينة قد هجروها. ودارت معارك أخرى بين جيش الكاميرون و(بوكو حرام) على الحدود إلى الشمال من هذه المنطقة الحدودية، وقال الجيش الكاميروني إنه قتل أربعين متشدّدا حاولوا عبور جسر فوتوكول - المدينةالكاميرونية المحاذية لمدينة غومبورو نغالا النيجيرية. "بوكو حرام" ولجان الأمن الشعبية بنيجيريا يجنّدون الأطفال اتّهمت منظّمة عالمية تعني بحقوق الأطفال (بوكو حرام) ولجان أمن شعبية مناهضة لها في نيجيريا بتجنيد الأطفال ب (شكل قسري). وقالت منظّمة (ووتش ليست) التي تتّخذ من نيويورك مقرّا لها في تقرير لها ، إن (الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما يتمّ تجنيدهم من جانب طرفي النّزاع في نيجيريا)، مشيرة إلى أن الطرفين يستخدمان الأطفال في (المساعدة والتجسّس)، وأضافت: (بعد خطف أكثر من 200 فتاة في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا من قِبل بوكو حرام في أفريل الماضي أُلقى الضوء على تأثير الصراع الحاصل على الأطفال، وخاصّة في شمال شرقي البلاد، حيث أن معظم الانتهاكات التي وقعت لا يتمّ توثيقها بشكل جيّد ولا تتمّ معالجتها من قِبل الجهات الفاعلة). ورأت المجموعة الدولية أن خطورة وحجم هذه الانتهاكات (تستوجب اتّخاذ إجراءات عاجلة من قِبل الحكومة النيجيرية، والأمم المتّحدة وغيرهما من الجهات الفاعلة لحماية الأطفال). عمليات إبادة جماعية ذكرت صحيفة (بانتش) المحلّية في نيجيريا أن جماعة (بوكو حرام) الإرهابية الإسلامية تقوم بقتل ممنهج للرجال في شمال نيجيريا لتأكيد سيطرتها، ممّا تسبّب في فرار أكثر من 26 ألف شخص من المنطقة في غضون أسبوع واحد. وقال الجيش النيجيري إن الجماعة اشتبكت مع الجنود منذ الأسبوع الماضي في بلدة باما بولاية بورنو، ممّا أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخص. وذكر خليفة أحمد زانة. عضو مجلس الشيوخ عن منطقة وسط بورنو (أن كلّ شخص يمثّل هدفا ل بوكو حرام طالما كنت ذكرا)، وقد سجّلت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ 26391 لاجئا من باما.