هاجم مسلحون موكب زفاف في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا ما ادى الى مقتل اكثر من 30 شخصا بينهم العريس، بحسب ما قال شهود وناجون الاحد. ووقع الهجوم السبت على طريق باما-بانكي حين كان المشاركون في الزفاف عائدين الى مايدوغوري عاصمة الولاية بعد الحفل الذي جرى في ميشيكا في ولاية اداماوا المجاورة كما قالوا. وقال سائق لوكالة فرانس برس بدون الكشف عن اسمه، انه رأى الجثث على الطريق السريعة مضيفا ان الكثير منها يحمل اثار رصاص. واضاف "كل الضحايا قتلوا بوحشية من قبل المهاجمين. لقد صدمت حين رأيت الجثث ممددة على الطريق السريعة". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي الشرطة والجيش في المنطقة. لكن مصدرا امنيا وصف الحادث بانه "وحشي" مشيرا الى ان الجثث نقلت الى مستشفى في مايدوغوري. وغالبا ما يشهد شمال شرق نيجيريا هجمات عنيفة حيث شن الجيش عملية عسكرية للتصدي لتمرد جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة. وتقول بوكو حرام انها تقاتل لاقامة دولة اسلامية لكن يعتقد ان المجموعة تضم فصائل مختلفة مع اهداف مختلفة. والقت سلسلة هجمات في الاشهر الماضية شكوكا حول مدى نجاح حملة الجيش. واستهدفت بعض اعمال العنف مجموعات مدنية شكلت لمساعدة الجيش. وسبق ان شنت بوكو حرام هجمات على طريق باما-بانكي، مفترق الطرقات الاساسي في المنطقة. وهجوم السبت ياتي بعد اسبوع على شن مقاتلين من بوكو حرام هجوما منسقا على قوات الامن في داماتورو المجاورة، عاصمة يوبي. وقال مصدر في المستشفى لوكالة فرانس برس يومها ان 35 جثة باللباس العسكري نقلت الى المشرحة بعد هجوم 24أكتوبر. وكان ذلك اول هجوم على مركز مدني بارز في اسابيع عدة تشنه المجموعة خلال حملتها ضد السلطة التي اطلقتها قبل اربع سنوات. واظهرت ارقام نشرت في وقت سابق هذه السنة ان التمرد الذي اطلقته بوكو حرام ادى الى مقتل اكثر من 3600 شخص بما يشمل حملات القوات الامنية. والحصيلة الان اعلى بكثير بالتاكيد. وقد هاجمت بوكو حرام مسيحيين وطلابا ومسلمين وسياسيين ومجموعات اخرى تعتبر معارضة لاقامة دولة اسلامية.