تحطمت طائرة كوبية من نوع (اي تي ار-72) في وسط كوبا أثناء قيامها برحلة داخلية بين سانتياغو في أقصى شرق كوبا وهافانا ما أدى إلى مقتل ركابها ال68 وبينهم 28 أجنبيا من دول أمريكا اللاتينية أو أوروبا كما أفاد موقع كوبي رسمي على الانترنت. وقال موقع كوباديبايت الرسمي الكوبي: لا ناجين بين الركاب ال61 وأفراد الطاقم السبعة على متن الطائرة الكوبية التابعة للشركة العامة الكوبية (ايروكاريبيان) التي تحطمت الخميس قرب بلدة غواسيمال (في مقاطعة سانكتي سبيريتوس، وسط) كما أعلن الموقع الرسمي الذي نشر لائحة بأسماء الضحايا. وأفاد التلفزيون الوطني الكوبي نقلا عن بيان لمعهد الطيران المدني أن الطيار ابلغ حوالى الساعة 17,30 (22,30 ت. غ) عن "وضع طارئ" بعد اقل من ساعة على اقلاع الطائرة من مدينة سانتياغو الواقعة على بعد 860 كلم جنوب شرق هافانا وسط اجواء جوية سيئة بسبب تقدم العاصفة الاستوائية توماس الى المنطقة. واضاف التلفزيون إن أجهزة المراقبة الجوية فقدت حينئذ الاتصال مع الطائرة التي تحطمت على الاثر. وأظهرت الصور التي نشرها موقع (كوباديبايت) هيكل الطائرة المشتعل وحطامها المتناثر وسط غابة يصعب الوصول اليها. والأجانب ال28 على متن الطائرة هم 17 مواطنا من أمريكا اللاتينية بينهم تسعة ارجنتينيين وسبعة مكسيكيين وفنزويلي، وعشرة اوروبيين هم ثلاثة هولنديين ونمساويان والمانيان وفرنسي واسباني وايطالي، فضلا عن ياباني. وسارع سكان المنطقة الى موقع تحطم الطائرة لمساعدة فرق الانقاذ التي كانت تحاول العثور على ناجين لكن بدون جدوى. وتم تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب هذا الحادث، كما أعلن معهد الطيران المدني الكوبي. وتم إعلان حالة الانذار مساء الخميس في منطقة شرق كوبا بسبب تقدم العاصفة الاستوائية توماس نحو ساحلها وعلقت تعليق كل الرحلات من والى مدينة سانتياغو الكوبية. ويعود آخر حادث تحطم طائرة في كوبا الى مارس 2002 حين تحطمت طائرة انتونوف-2 كانت تقوم برحلة بين مدينة سيينفويغوس (وسط) ومنتجع كايو كوكو البحري (وسط) ما أدى إلى مقتل 16 شخصا كانوا على متنها بينهم ستة سياح كنديين وأربعة بريطانيين والمانيان. وأسوأ حادث يسجل في كوبا في السنوات الثلاثين الماضية هو حادث تحطم طائرة كوبية في سبتمبر 1989 في هافانا، فقد تحطمت طائرة ايليوشين ايل- 62 كانت متوجهة الى ميلانو بعيد اقلاعها ما ادى الى مقتل ركابها ال115 وبينهم 113 سائحا ايطاليا فيما قتل 40 كوبيا على الارض اثر سقوط الطائرة. وطائرة اي تي ار-72 التي تصنعها الشركة الفرنسية-الايطالية "طائرات النقل المحلي" بدأ تشغيلها في العام 1989 ويمكنها ان تنقل ما يصل الى 74 راكبا. والعاصفة الاستوائية توماس التي اوقعت 14 قتيلا اثناء مرورها بحزيرة سانت- لوسي يتوقع ان تزداد قوة في الساعات المقبلة وان تصبح لها قوة اعصار حين تصل الى الساحل الغربي لهايتي اليوم.