أكدت مؤسسات معنية بشؤون الاطفال والاسرى الفلسطينيين أن قوات الاحتلال الصهيوني أعدمت نحو 200 طفلا في الضفة الغربية, كما تعتقل أزيد من 350 آخرين, منذ بدء حرب الابادة الصهيونية في 7 أكتوبر 2023, ناهيك عن الجرائم الممارسة بحق الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن مدير برنامج المساءلة في منظمة "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال", عايد أبو قطيش, قوله في بيان صحفي, اليوم السبت بمناسبة "يوم الطفل الفلسطيني", الذي يصادف الخامس أبريل من كل عام, أن "القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال أصبحت حبرا على ورق, في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة". و أوضح أن "يوم الطفل الفلسطيني يمر هذا العام في ظل جرائم وانتهاكات غير مسبوقة ضد الأطفال الفلسطينيين, و أن هذه الانتهاكات لامست كل حقوق الأطفال المقررة ضمن الاتفاقيات الدولية, وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل, التي كان يفترض أن تقدم الرعاية والحماية للأطفال في مناطق النزاع أو تحت الاحتلال العسكري". وقال أبو قطيش إنه "لم يبق أي حق للأطفال في غزة إلا تم اجتثاثه من الأساس, سواء الحق في الحياة أو التعليم والصحة وغيرها", مؤكدا أن جرائم الاحتلال "تتم على مرأى ومسمع العالم دون أدنى تدخل للحماية, وهو ما حول القوانين الدولية إلى مجرد حبر على ورق أمام آلة الإجرام الصهيونية التي تبرز حجم الصمت والتواطؤ الدولي مع الاحتلال". الى ذلك, كشفت مؤسسات الأسرى في فلسطين عن أن الاحتلال الصهيوني يعتقل أكثر من 350 طفلا فلسطينيا, من بينهم أكثر من 100 طفلا محكومين بالإداري. وذكرت مؤسسات "هيئة شؤون الأسرى" و"نادي الأسير الفلسطيني" و"الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان" في تقرير مشترك لها اليوم السبت أن "قضية الأطفال المعتقلين شهدت تحولات كبيرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الصهيونية, حيث تصاعدت حملات الاعتقال بحقهم سواء في الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة, التي سجل فيها ما لا يقل عن 1200 حالة أو في غزة التي لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم بسبب استمرار جريمة الإخفاء القسري, والتحديات التي تواجه المؤسسات في متابعة قضية معتقلي غزة ومنهم الأطفال". وأوضح التقرير أنه على مدار الأشهر الماضية, تمكنت الطواقم القانونية, من تنفيذ زيارات للعديد من الأطفال المعتقلين في معتقلات "عوفر" و "مجدو" و "الدامون", رغم القيود المشددة التي فرضها الاحتلال على الزيارات, وخلالها تم جمع عشرات الإفادات منهم, والتي عكست مستوى الوحشية التي تمارس بحقهم. وأشار التقرير إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال "نفذت جرائم ممنهجة بحق الأطفال أبرزها التعذيب, والتجويع والإهمال الطبي إلى جانب عمليات السلب والحرمان, التي أدت مؤخرا إلى استشهاد أول طفل في معتقلات الاحتلال" منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.