عثرت السلطات اليونانية على ستة طرود جديدة ملغمة, واستطاعت أن تفجر أحد هذه الطرود قبل أن يصل إلى السفارة الفرنسية في أثينا. واستبعدت السلطات اليونانية أن تكون هناك أي علاقة بين هذه الطرود وتنظيم القاعدة. وذكرت وكالة أنباء أثينا أن الشرطة فجرت رزمة مشبوهة في مقاطعة كاليتيا في أثينا كانت موجهة إلى السفارة الفرنسية، كما وصلتها معلومات عن وجود خمسة طرود أخرى موجهة إلى سفارات أجنبية أخرى. وأوضحت أنه تم الإبلاغ عن الطرد الملغم المرسل إلى فرنسا في خدمة "أي. سي. أس" البريدية، وظهر أن العبوة مخبأة داخل كتاب، والطرود الخمسة الأخرى في خدمة "يو. بي. أس" البريدية. وحمّلت الشرطة اليونانية ناشطين يساريين مسؤولية الطرود الملغمة، بعدما كانت قنابل صغيرة انفجرت في سفارتيْ سويسرا وروسيا في أثينا يوم الثلاثاء الماضي. وكانت السلطات اليونانية قد ألقت القبض على شابين يونانيين -أوقفا الاثنين بأثينا وهما يحملان طردا ملغما موجها إلى الرئيس الفرنسي- ووجه قاض يوناني أمس إلى الشابين تهمة الإرهاب. كما أعلنت السلطات اليونانية في وقت سابق تعليق الشحن الجوي ل48 ساعة. وقال مصدر في وزارة النقل اليونانية, طلب عدم الكشف عن هويته: إن "اليونان لا تنوي في الوقت الحالي تمديد الحظر، وكان سبب التوقف لمدة 48 ساعة فحص كل الطرود المتجهة إلى الخارج". ويقول محللون: إن الهدف من هذه الطرود قد يكون تكوين رأي عام ضد الحكومة قبل الانتخابات المحلية غداً الأحد، احتجاجا على خطة التقشف التي ينتهجها رئيس الوزراء جورج باباندريو لمواجهة أزمة الديون.