تجددت المواجهات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة اليونانية بعد يوم هادئ أعقب ثمانية أيام من الاضطرابات على خلفية مقتل فتى بأيدي عناصر الأمن، وذكرت مصادر إعلامية أن عددا من الجرحى سقطوا في المواجهات ليلة أول أمس وذلك عقب مظاهرات أمام المقر الرئيسي للشرطة في أثينا، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. كان المحتجون قد هاجموا مركزا للشرطة وثلاثة بنوك ومتاجر بقنابل حارقة، مع دخول الاحتجاجات الغاضبة أسبوعها الثاني، في الأثناء أظهرت استطلاعات للرأي أن كثيرا من اليونانيين يعتقدون أن السلطات أساءت معالجة أكبر اضطرابات تشهدها اليونان منذ عقود. كما ألقى المتظاهرون البيض على الشرطة أمام محكمة في أثينا، وسط توقعات بتنظيم مزيد من المظاهرات ضد الحكومة، وقد اشتبك عشرات المتظاهرين مع الشرطة خارج محكمة أثينا الرئيسية التي تنظر في أمر من اعتقلوا خلال الاضطرابات. كانت أثينا قد شهدت أول أمس يوما خيم عليه الهدوء المشوب بالحذر، في حين دعت نقابات العمال والمنظمات اليسارية إلى تنظيم مظاهرات جديدة ضد الحكومة، وتأتي الاحتجاجات في وقت تتراجع شعبية الحكومة بسبب فضائح سياسية ومعدلات بطالة متزايدة, فضلا عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية.