أكّد عمارة بن يونس، وزير التجارة، في ختام أشغال اجتماع المجلس الوزاري بالقاهرة أن المجلس وافق على مقترح الجزائر بإدراج موضوع إنشاء المركز العربي للبحث بشأن فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) في الاجتماع القادم للّجنة المتابعة لرفعه إلى اجتماع القمّة التنموية المقرّرة العام المقبل بتونس، مع الإشارة إلى أن الملف الخاص بهذا الموضوع أرسل إلى الأمانة العامّة للجامعة وإلى مجلس وزراء الصحّة العرب. قال السيّد بن يونس إنه (تمّ التطرّق إلى العديد من المسائل، منها نتائج اجتماع اللّجنة الوزراية المعنية بمتابعة القمم التنموية الاقتصادية والاجتماعية السابقة وبالإعداد للقمّة المقبلة المقرّرة في تونس 2015) خلال انطلاق أوّل أمس أشغال الدورة 94 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري برئاسة اليمن لبحث قضايا العمل العربي المشترك وتعميق التعاون الاقتصادي والتنموي ومتابعة تنفيذ قرارات القمم الاقتصادية. وقد ترأس الوفد الجزائري المشارك في الدورة عمارة بن يونس وزير التجارة على المستوى الوزاري بالقاهرة. أمّا بخصوص موضوع قواعد المنشأ العربية فيما يتعلّق بالمنتوجات فقد طلب المجلس من اللّجنة المعنية بالملف مواصلة العمل لإنهاء نسبة 20 بالمائة المتبقّية من هذه القواعد، داعيا إلى عقد جتماع استثائي على مستوى اللّجنة بمشاركة وزارات الاقتصاد والمال والتجارة في الدول العربية لتجاوز الصعوبات التي تواجهها بسبب (حساسية) المنتوجات ذات الصلة وموافاة الأمانة العامّة بالموضوعات الاقتصادية التي ترغب في عرضها على الاجتماع الثالث لوزراء الاقتصاد والمالية والتجارة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية والمزمع عقده عام 2015 في بوليفيا، إلى جانب دعوته إلى ضرورة التصديق على الاتّفاقية العربية (المعدّلة) لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية وتنفيذها طبقا لقرار قمّة الرياض الاقتصادية في جانفي 2013. يتضمّن جدول أعمال الدورة العديد من مشاريع القرارات، منها ملف تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك والملف الاقتصادي والاجتماعي للقمّة العربية العادية المقرّرة في شرم الشيخ مارس المقبل والقمّة العربية التنموية المقرّرة في تونس 2015 ومتابعة تنفيذ الجوانب الاقتصادية لإعلان ليما الصادر عن القمّة الثالثة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الذي عقد في البيرو عام 2012، وكذلك الجوانب الاقتصادية في إعلان قرارات القمّة العربية الإفريقية الثالثة التي عقدت بالكويت في نوفمبر 2013، حيث من المقرّر أن تعقد لجنة الشراكة العرببة الإفريقية اجتماعا قبل نهاية سبتمبر على هامش دورة الجمعية العامّة للأمم المتّحدة. ومن جهته، صرّح الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاقتصادية محمد بن إبراهيم التويجري بأن محور أعمال الدورة الجديدة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي هو منطقة التجارة الحرّة العربية الكبرى وتطوّرات الاتحاد الجمركي العربي، والذي يتضمّن عددا من المحاور التي تتعلّق بتحرير التجارة السلعية وتحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية والتعاون الجمركي العربي، بالإضافة إلى متابعة مراحل عمل الاتحاد الجمركي العربي. وفي نفس السياق، صرّح نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي بأن اللّجنة ناقشت وتابعت تنفيذ القرارات الصادرة عن القمّة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة التي عقدت بالرياض في جانفي من العام الماضي ومتابعة مدى اِلتزام الدول العربية بتنفيذ كلّ قرار على حدة، بالإضافة إلى الإعداد للقمّة العربية التنموية الرابعة المقرّر عقدها في تونس العام المقبل والملفات الاقتصادية والاجتماعية التي ترغب الدول العربية في طرحها على القمّة.