قصد أزيد من 900.000 زائر حديقة التجارب للحامّة بولاية الجزائر منذ بداية السنة إلى نهاية شهر أوت المنصرم، حسب ما أكّدته أمس الاثنين المكلّفة بالاتّصال الآنسة سناء جبالي. قالت الأنسة جبالي إنه تمّ تسجيل توافد 932.221 زائر إلى حديقة التجارب للحامّة وحديقة الحيوانات الملحقة بها منذ الفاتح جانفي إلى نهاية شهر أوت المنصرم، وذكرت أنه تمّ تسجيل توافد خلال الشهر المنصرم فقط ما لا يقلّ عن 184.000 زائر للحديقة، من بينهم 38.000 طفل، وأوضحت أن مهمّة الحديقة لا تتوقّف عند (الجانب الترفيهي)، فهي توفّر لزائريها فضاءات تكوينية على غرار المدرسة البيئية التي استقبلت خلال سنة 2013 نحو 10.000 طفل بين منتسبين إليها أو كأعضاء في الجمعيات، إضافة إلى تلاميذ المدارس، وكشفت عن استقبال المدرسة التي توفّر عدّة ورشات تكوينية وتعليمية تهتمّ بموضوع البيئة، على غرار ورشة البستنة والأعشاب الطبّية وتربية الأسماك منذ الفاتح جانفي من السنة الجارية إلى غاية نهاية شهر جويلية المنصرم نحو 7.111 طفل، وأشارت إلى الجهود التي تبذل على مستوى الحديقة من أجل توفير شروط الراحة لقاصديها الذين يبقون مدعوين أيضا للاطّلاع على مختلف اللوحات التعريفية الخاصّة بالثروة الحيوانية والنباتية والغابية التي تضمّها بغية تطوير وتعميق ثقافتهم البيئية. وأعابت جبالي بعض السلوكيات لعدد من الزوّار، خاصّة الشباب منهم، والتي من شأنها أن تنعكس سلبا على المكان كتسلّق الأشجار والمشي على المساحات الخضراء والمزروعة وإطعام الحيوانات، الأمر الذي يضرّ بها، وأضافت أن أبواب الحديقة تفتح من التاسعة صباحا إلى 7 مساء، وكلّ الزائرين مطالبون بالاطّلاع واحترام القانون الداخلي المعتمد بالمكان من أجل المساهمة في الحفاظ على هذا الفضاء الطبيعي الذي يعدّ متنفّس العاصمة. يشار إلى أن حديقة التجارب للحامّة التي أسست سنة 1832 تتربّع على مساحة 32 هكتارا وتمّت إعادة فتحها للزوّار سنة 2009 بعد أشغال إعادة تهيئة وتحديث هياكلها التي استمرّت مدّة خمس سنوات.