وُري جثمان الناخب الوطني الأسبق إسماعيل خباطو الثرى أمس بمقبرة (سيدي يحيى) بحيدرة وسط أجواء حزينة وبحضور عدد كبير من أفراد العائلة الكروية والشخصيات المعروفة في المجال الكروي والسياسي والفنّي، وهو ما يدلّ على الاحترام الكبير الذي يحظى به (عمّي إسماعيل) الذي فقدته الكرة الجزائرية يوم الاثنين عن عمر يناهز ال 94 سنة بعد تعرّضه لنوبة قلبية حادّة سهرة الأحد نقل إثرها إلى مستشفى (كليرفال) المختصّ في أمراض القلب ليلفظ أنفاسه الأخيرة زوال يوم الاثنين في بيت نجله بعين النعجة. يعود تاريخ ميلاد المرحوم خباطو إلى يوم 28 سبتمبر 1920 بميزرانة قرب تيغزيرت التابعة لإقليم ولاية تيزي وزو، حيث كان بمثابة موسوعة حقيقية بالنّظر إلى معارفه الواسعة في عالم كرة القدم العالمية والجزائرية، حيث ترك بصماته في تاريخها الحافل بإشرافه على تدريب أوّل منتخب جزائري بعد الاستقلال رفقة المرحوم مصطفى كمال. وأمضى الفقيد أوّل إجازة كلاعب في سنّ 15 سنة، وبالضبط في سنة 1935 لصالح الملعب الرياضي لبلكور (صنف الأصاغر) ليبقى معه إلى غاية 1938 وهي السنة التي فاز فيها معه بلقب بطل الجزائر العاصمة،بعد ذلك تمّ انتدابه من طرف فريق مولودية الجزائر الذي تألّق معها رفقة نجوم كبار مثل ألبورت وفيرود وكادوريس وميسوم وبرانكي وخلوي وبرزيق وكرارسي. بعدها غادر المرحوم إسماعيل خباطو مولودية الجزائري سنة 1951 بعد خلاف مع أحد المسيّرين، مفضّلا الانضمام إلى فريق اتحاد البليدة الذي أصبح ينشط فيه كلاعب ومدرّب في نفس الوقت، كما أشرف على العديد من الفِرق الجزائرية، على غرار مولودية الجزائر، اتحاد البليدة، أولمبي العناصر ووداد بوفاريك. وكثيرا ما تحدّث خباطو بافتخار عن مشاركته في تربّص للمدرّبين (درجة ثالثة) نظّمته الاتحادية الفرنسية لكرة القدم بمدينة رامس سنة 1948 بمشاركة عمالقة الكرة العالمية آنذاك مثل هيلينو إيريرا وبولوني وباتو ولوديك وسنيلا، حيث حاز على المرتبة السابعة من بين 153 مشارك. وعلى إثر هذه المناسبة الأليمة يتقدّم طاقم (أخبار اليوم) بأحرّ التعازي إلى عائلة المرحوم.