أغلق صباح أمس الثلاثاء سكان قرية الترافل ببلدية برج اخريص في ولاية البويرة، مقرّ البلدية احتجاجا على ما أسموه بالتمييز والإقصاء الذي حرمهم من الاستفادة من تعبيد شطر المسلك الذي يربط القرية بالعواشرية بنفس المقاييس المعتمدة في تعبيد الطريق الذي يربط البلدية بمنطقة العواشرية المجاورة على مسافة 3 كلم، وهو المشروع الذي خصّصت له الجهات المسؤولة غلافا ماليا ضخما يضمن تعبيد الطريق بجودة عالية طالب سكان قرية الترافل تعميمها لتشمل المسلك المؤدّي إلى القرية كشطر تابع للطريق المنتظر تعبيده، رافضين إطلاق مشروع تعبيد المسلك المؤدّي إلى الترافل بالقيمة المالية الضعيفة الممنوحة إلى غاية إعادة النّظر في المشروع وإعادة تقييمه. اشتكى سكان قرية الترافل من معاناتهم الطويلة ووضعية الطريق الذي زاد من عزلة المنطقة الواقعة بأقصى جنوب الولاية والمعروفة بوعورة تضاريسها وحاجتها إلى فكّ العزلة عن سكان هذه المنطقة الريفية، خاصّة خلال فصل التساقط من كلّ سنة، أين يصعب التنقّل بها، بالإضافة إلى نقائص عديدة أخرى وقف تواجد القرية بين مغنين والعواشرية في وجه إيجاد حلول لها من خلال برنامج تنموي يقف على هذه المشاكل. من جهة أخرى، احتجّ صباح أمس الثلاثاء سكان قرية توتة ببلدية ديرة أمام مقرّ الولاية طلبا لمقابلة والي الولاية الذي ناشدوه الوقوف على الوثائق التي تبرز مدى استغلال أعضاء من المجلس الشعبي البلدي لنفوذهم في منح المشاريع التنموية، حسب المحتجّين الذين طالبوا بفتح تحقيق يقف على الأولويات في الاستفادة من مشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي، مؤكّدين أن هناك حرمانا وإقصاء طال قريتهم التي تعود إلى عشرات السنين مقارنة بتجمّعات سكانية لا تتجاوز عدد مساكنها العشرة منازل استفادت من الربط بالشبكة مؤخّرا ضمن المشاريع التوسيعية لإيصال هذه المادة الحيوية إلى عدّة مناطق مجاورة كقرية الشعيبة 2 وقرية طوال العود وأخرى تضمّ سكنات متناثرة، فيما حرمت العائلات القاطنة بتوتة من نعمة طال انتظارها في منطقة تعرف بقساوة شتائها وصعوبة العيش فيها. من جهته، رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي استقبل ممثّلي المحتجّين كشف عن ربط قرية توتة وعدّة قرى مجاورة بشبكة الغاز الطبيعي ضمن البرنامج الخماسي القادم 2015 - 2019.