المعارضة المعتدلة بسوريا: نحتاج السلاح لا التدريب بدأ مجلس النواب الأمريكي امس الثلاثاء مناقشة مشروع قرار يعطي الرئيس باراك أوباما الموافقة ويضع هذا الإجراء شروطا تتضمن منع استخدام القوات البرية الأمريكية ويستلزم أن تقدم الإدارة الأمريكية تقارير منتظمة بآخر المستجدات بشأن الخطة وتصنيفها للمعارضين الذين يتلقون تدريبا ومعدات. ولا يتضمن التعديل 500 مليون دولار طلبها البيت الأبيض لتغطية تكاليف السلاح والتدريب. ومن جهته، قال العقيد ستيف وارن، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أو ما يُعرف ب البنتاغون، إن تدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة ينقسم إلى ثلاث مراحل. وبين وارن أن هذه المهام هي: أولاً تدريبهم على مهام الأمن والحماية بالمناطق المحيطة بهم، للمحافظة والدفاع عن المناطق التي تم تحريرها من قبضة داعش . ثانياً سيتم تدريبهم على مهام هجومية لزيادة الضغط على داعش والنظام السوري. وتابع قائلا حسب شبكة CNN إن المهمة الثالثة التي سيتم تدريب هذه العناصر عليها هي مهام تتعلق بمكافحة الإرهاب، والتي من شأنها تمكينهم من القيام بعمليات مكافحة إرهاب في هذه المناطق. وأضاف أن مجلس الشيوخ الأميركي سينظر إلى طلب تدريب خمسة آلاف عنصر من هؤلاء المقاتلين خلال مدة زمنية محددة بعام واحد. وحول من سيقوم بقيادة هذه العناصر بعد الانتهاء من تدريبها، بين وارن أن هذه المعلومات ليست متوفرة حاليا، لافتا إلى أن المعارضة السورية المعتدلة متنوعة بشكل كبير. ينسج الرئيس الأمريكي باراك أوباما خيوط تحالف دولي لتوسيع نطاق حملته على تنظيم الدولة لتشمل سوريا إلى جانب العراق لكن النجاح قد يكون في أيدي المقاتلين من أمثال عمار الواوي. ويقول الواوي إن النجاح ممكن إذا أتيحت له الفرصة لذلك. فهو يخشى أن تكون المهمة مستحيلة بفعل قيود على نوع الأسلحة التي سيحصل عليها والتدريب الذي سيتلقاه بمقتضى اقتراح البيت الأبيض تخصيص 500 مليون دولار لتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة. الواوي قائد في الجيش السوري الحر الذي هو ائتلاف فضفاض يضم مقاتلين معتدلين يقاتلون تنظيم الدولة وقوات الحكومة السورية في نفس الوقت. ويقول الحقيقة أننا لا نحتاج إلى مزيد من التدريب. ولدينا الجنود بعدد كاف. ما نحتاج إليه هو أسلحة نوعية. يضيف نحتاج أسلحة مضادة للطائرات. نحتاج أسلحة مضادة للدبابات. إذا لم نحصل عليها (الأسلحة) لا يمكن أن نكسب مهما يكن ما تفعله الولاياتالمتحدة.