نفى عبد العزيز حنفي، رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة، ما تناقلته بعض الصحف المحلية من اتهامه للمدرسين غير السعوديين بشن حملة موجهة على الجمعية وقرار "السعْوَدة" عبر المواقع والمنتديات الإلكترونية. ووصف حنفي، في تصريح لموقع "الإسلام اليوم"، ما تناقلته تلك الصحف "بالمنقوص"، مؤكداً أن ما قاله هو أن حلقات المدرسين غير السعوديين موقفة وحلقات المدرسين السعوديين مستمرة، نافياً أن يكون قد قال أي شيء يسيء إلى المدرسين غير السعوديين أو أنهم سبب الإشاعات التي راجت في بعض المنتديات، وأشار إلى أنه يخدم القرآن وأهله منذ سنين طويلة ولا يمكن أن يتكلم بمثل هذا الكلام. وكانت صحف محلية قد نشرت -بالتزامن- تصريحاً منسوباً للمهندس عبد العزيز حنفي لفت فيه إلى أن حلقات تحفيظ القرآن بالجمعية مستمرة ولم تتوقف حسب ما أشيع مؤخراً في بعض المواقع الإلكترونية، وأن ما أشيع من إغلاق وتوقف لهذه الحلقات غير صحيح، ولا يعدو كونه حملة موجهة من بعض المدرسين غير السعوديين الذين شملهم قرار "سعْوَدة" الوظائف في الجمعيات الخيرية. كما أضافت التصريحات المنسوبة إلى حنفي أن أكثر من 22 ألف طالب يواصلون تعلم القرآن الكريم في حلقات مختلفة تقيمها الجمعية. وفي حين أن حنفي اعتذر عن الإدلاء بأي تصريحات إضافية إلا أن المتحدث الإعلامي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بجدة ضيف الله الحقوي صرح بأن جميع حلقات القرآن التي يدرس بها غير السعوديين البالغ عددها 1540 حلقة موقفة في حين أن حلقات المدرسين السعوديين البالغ عددها 150 مازالت مستمرة. ويبلغ متوسط عدد الطلاب في كل حلقة 15إلى 20 طالباً، ما يعني أن إجمالي عدد الطلاب المستمرين في تعلم القرآن حوالي 3000 طالب. ويؤكد الحقوي صعوبة توفير هذا العدد من المدرسين السعوديين خلال أسابيع. وقال: "إن الجمعية حريصة على التنسيق والاجتماع مع الجهات المعنية للوصول إلى حلول إيجابية تنهي هذه الأزمة" لكنه أشار إلى أن هذه الحلول غير واضحة المعالم حتى الآن. وفيما يخص وجود قرار باستثناء الجمعيات الخيرية من قرار "السعودة" نقل الحقوي تأكيد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف ومدير عام الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن بوجود هذا الاستثناء لدى الوزارة. وفي رده على اتهامات أثيرت من قبل كتاب وصحفيين حول وجود اختراقات فكرية متشددة لبعض حلقات القرآن أكد المتحدث الإعلامي على وجود آليات ولوائح واختبارات ومقابلات شخصية لترشيح المعلم وتعيينه بما يمكن الجمعية من اختيار الشخص المناسب لتعليم القرآن، إضافةً إلى وجود رقابة ميدانية من خلال مراكز الإشراف والمشرفين التي تضبط وجود أي مخالفات أو تطرف في أي اتجاه كان، كما أن اللائحة تنص على فصل أي معلم تثبت عليه هذه التوجهات. وأفاد الحقوي أنه ليست هناك أي وقائع ثابتة على الجمعيات بشكل خاص تدل على أن هناك تطرف أو تغذية للتطرف من جانب جمعيات تحفيظ القرآن، وأنه في كل مكان قد يوجد من يحمل تطرف في جانب معين وهذا يستخدم معه الإجراء المناسب. يذكر أن إمارة منطقة مكةالمكرمة قد أصدرت قراراً بعدم تمكين غير السعوديين من تعليم القرآن الكريم في جميع المحافظات التابعة لها مثل جدةومكة والطائف، وقد عمم القرار على جميع جمعيات تحفيظ القرآن بالمنطقة.