أصيب ما لا يقلّ عن عشرة حجّاج جزائريين بجروح خفيفة صباح أمس السبت في حادث مرور وقع للحافلة التي كانت تنقلهم من المدينة المنوّرة إلى مكّة المكرّمة (400 كلم)· وحسب مصدر مقرّب من البعثة الجزائرية، فقد نقل الضحايا العشرة إلى مستشفيات مكّة المكرّمة، حيث تلقّوا العلاجات الضرورية قبل أن يلتحقوا في صحّة جيّدة بمكان إقامتهم بمكّة في حوالي الساعة ال 11 صباحا (بالتوقيت المحلّي)· ووقع الحادث في منطقة مكّة في حوالي الثالثة صباحا عندما غفا سائق الحافة واصطدمت هذه الأخيرة بحافلة أخرى حسب نفس المصدر· من جهة أخرى، وصل إلى البقاع المقدّسة لأداء فريضة الحجّ إلى غاية نهار أمس السبت 18670 حاجّ جزائري، منهم 10300 إلى مكّة المكرّمة· وحسب المعلومات المستقاة من البعثة الجزائرية، فقد تمّت حتى الآن 42 رحلة جوّية من الجزائر إلى جدّة و37 إلى المدينة المنوّرة على متن طائرات الخطوط الجوّية الجزائرية والسعودية· وقد وقف المدير العام للديوان الوطني للحجّ والعمرة السيّد الشيخ بربارة على ظروف إقامة الحجّاج من خلال العديد من الزيارات للفنادق التي يقيم فيها الحجّاج الجزائريون، سواء تلك التابعة للديوان الوطني للسياحة والنّادي السياحي أو تلك التابعة للديوان الوطني للحجّ والعمرة· وحسب مصادر مطّلعة، فإن الإشكال الذي وقع لحجّاج الديوان الوطني للسياحة والنّادي السياحي يرجع إلى عدم ضمان في بداية الأمر المتعاملين للعقد المبرم مع الزبائن الذين دفعوا مبلغ مالي مقابل خدمات إضافية كالغرف الثنائية والثلاثية، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها بإسكانهم في الإقامات المنصوص عليها في العقود· ويبذل أعضاء البعثة جهودا كبيرة من أجل مساعدة الحجّاج، سواء في المطارات أو في عمليات الإسكان والترحيل، وهي المهمّات التي يضطلع بها أفراد الحماية المدنية، كما تبذل مصالح الحماية المدنية جهودا كبيرة أيضا في مجال استرجاع الحجّاج التائهين· للإشارة، فإنهسجّلت إلى حدّ اليوم ثلاث وفيات على مستوى الحجّاج الجزائريين، اثنتان في المدينة وواحدة في مكّة المكرّمة·