* محمد عيسى: "أوروبا بحاجة إلى أئمة الجزائر" * 10 مليون دينار من صندوق الزكاة لمعوزي غرداية قبل عيد الأضحى صرح وزير الشؤون الدنية والأوقاف، أمس ببومرداس أن قطاعه يعوّل على تخصيص وفتح فرع جديد بالجامعات خاص بالإمامة يمكن لحامل البكالوريا الانتساب إليه ويفتح له المجال للماستر والدكتورا، مؤكدا في سياق أخر أن أوروبا بحاجة إلى أئمة الجزائر بغرض تحصين مجتمعاتها، فيما كشف عن تخصيص 10 مليون دينار من صندوق الزكاة للمعوزين بغرداية قبل عيد الأضحى المبارك. أكد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى من ولاية بومرداس إلى ضرورة اعتماد التكوين لجميع مستخدمي قطاع الشؤون الدينية، فحتى القيّم سيتم تمديد مدة تكوينه من سداسي إلى سنة، من خلال اعتماد 06 معاهد جديدة لبلوغ 20 معهدا، حتى يتضاعف عدد المكوّنين في المجال من 400 إمام و1000 مؤطر إلى 2000 مؤطر سنويا، ناهيك عن اعتماد تخصص جديد بالجامعات خاص ب " الإمامة" يتمكن خلاله المتحصل على البكالوريا من الانتماء إلى كلية أو مدرسة عليا ويفتح له المجال للماستر والدكتوراه، وأضاف ذات المتحدث أن أوروبا في حاجة إلى أئمة الجزائر، بغرض تحصين مجتمعها، خاصة في ظل الإقبال الملفت للنظر على الإسلام خاصة من فئة الشباب في القارة العجوز، وهذا الإقبال على أئمة الجزائر يقول الوزير، راجع لكون هؤلاء يمثلون الاعتدال في وقت اجتاحت تنظيمات متطرفة مساجد أوروبا في إشارة منه لتنظيم القاعدة وداعش، وهو ما دفع بالوزارة للتعاقد مع معاهد من أجل تكوين الأئمة في اللغة الفرنسية حتى يتم إرسالهم للخارج. وأشار الوزير إلى أن المواطن استأمن أسرة المسجد على ضميره، وقد بان دور هذه الفئة خلال العشرية السوداء، عندما أثبتت أنها قادرة على أن تصالح المجتمع من خلال الدعوى لتطبيق برنامج الرئيس في المصالحة، إلى جانب مساهمتها في محاربة " الفكر المتطرف"، وذلك باتباع التدين المتوارث عن الأجداد والسلسة الذهبية التي كان الإسلام فيها يجمع ولا يفرق، يدعو للعمل وينبذ الكسل، والإسلام الذي نريد العودة إليه. كما أعلن وزير الشؤون الدينية من بومرداس عن تخصيص 10 مليون دينار من صندوق الزكاة للمعوزين بغرداية قبل عيد الأضحى المبارك، وعن عن عزمه رفع القدرات التكوينية للأئمة والمؤطرين إلى ما نسبته 400 في المئة بدل النسبة الحالية التي بلغت 172 في المئة، كاشفا عن تكوين الأئمة في اللغة الفرنسية، ونوّه الوزير بالدور الريادي الذي يقوم به الأئمة، معلنا أن الأئمة الجزائريين من بين أكبر الأئمة طلبا عليهم في فرنسا باعتبارهم يمثلون الدين الوسط والمعتدل، وطالب وزير الشؤون الدينية من الأئمة الاندماج اكثر في المجتمع الجزائري من أجل محاربة كل أشكال الجرائم والعنف التي إستشرت مؤخرا. وبشأن الحجاج الجزائريين المتواجدين بالأراضي المقدسة، قال الوزير أنه يجب تصحيح بعض المصطلحات بشأنهم، قائلا أن بعض الحجاج "تاهوا" ولم " يضيعوا"، وذلك بسبب أخطاء في الخروج من نفس باب الحرم الذي دخل منه، غير أنه يتم التكفل بهم من قبل البعثة وكذا السلطات السعودية لإعادتهم إلى عماراتهم. هذا وكان وقد أشرف أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على افتتاح الدورة التكوينية لفائدة مدراء الشؤون الدينية والأوقاف بالمعهد الوطني للانتاجية والتنمية الصناعية ببومرداس، هذه الأخيرة التي ستمتد من 21 لغاية 25 من الشهر الجاري، حيث سيتلقى المدراء تكوينا في تسيير المشاريع، الصفقات، التسيير المالي من طرف إطارات هذا المعهد الوطني العريق، والذي سيقوم أيضا بتكوين الأئمة في اللغة الفرنسية.