شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، على أن أئمة الجزائر هم رمز الوسطية والاعتدال في العالم، مؤكدا أن أوروبا أصبحت اليوم في حاجة لهؤلاء من أجل تحصين مجتمعاتها من آفات الغلو والتطرف. كما شدد الوزير على أهمية التكوين في قطاعه من أجل ترقية رسالة المسجد، كاشفا في هذا السياق عن اتفاقية جديدة مع قطاع التعليم العالي لفتح تخصص "ل. م. د" في الإمامة. وأكد عيسى خلال إشرافه على افتتاح ندوة تكوينية لفائدة مدراء الشؤون الدينية والأوقاف عبر الوطن ببومرداس، أن أوروبا وجدت في أئمة الجزائر رمزا للإسلام الحقيقي الوسطي المعتدل. ودون أن يشرح الوزير حقيقة الإسلام المعتدل فقد فهم من كلامه أنه ذلك الإسلام الذي يحارب الصورة المشوهة للإسلام التي تتبناها التنظيمات المتطرفة على غرار داعش وتنظيم القاعدة. لذا، وجب -حسبه- إرسال المزيد منهم إلى أوروبا خصوصا في ظل الإقبال المتزايد على الإسلام فيها. وفي هذا السياق، كشف عن إرسال مجموعة من الأئمة إلى فرنسا من أجل تعلم اللغة الفرنسية، وهو أمر بات ضروريا من أجل شرح تعاليم الإسلام المعتدل الذي تتميز به الجزائر، ونشره في أوروبا.من جهة أخرى، نوه الوزير بالدور الإيجابي الذي تقوم به مختلف معاهد التكوين التابعة للقطاع، حيث تعمل على رفع مستوى إطارات وموظفي القطاع بداية من القيّمين والمؤذنين والأئمة، مؤكدا أن هؤلاء قد استأمنهم المواطن على ضميره ووثق بهم المجتمع، والمسجد في الجزائر نور الاعتدال ومنارة التدين. وأضاف عيسى أنه بالتكوين نصل إلى إسلام يجمع ولا يفرق، يحث على العمل لا الكسل يصنع العزة والكرامة. وغير بعيد عن هذا، كشف الوزير عن مشروع اتفاقية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل فتح تخصص جديد في نظام "أل م د" في الإمامة، من خلال تخصيص معاهد عليا ومدارس متخصصة وكليات، وهو أمر سيتطور في المستقبل لفتح تخصصات جديدة.