أعطى وزير التكوين والتعليم المهنيين السيّد نور الدين بدوي أمس الأحد من ولاية البليدة إشارة انطلاق دخول التكوين والتعليم المهنيين الجديد 2014-2015. كانت إشارة الانطلاق من المعهد الوطني المتخصّص في مهن الصناعة الغذائية (أبو بكر بلقايد) المتواجد بمنطقة سيدي عبد القادر بمدينة البليدة. وفي كلمة افتتاحية ذكر الوزير أن (الدخول المهني لهذه السنة يأتي عشية الانطلاق في مخطّط الحكومة للخماسي 2015-2019 لوضع برنامج رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة حيّز التطبيق، مركّزا على تثمين العنصر البشري من خلال سياسة مندمجة تشمل عدّة مجالات منها التربية والتكوين)، وأوضح في هذا السياق قائلا (إن هذا المخطّط أولى عناية خاصّة لمواصلة العمل من أجل تطوير منظومة التكوين والتعليم المهنيين وتحفيز أدائها)، لافتا إلى أن (القطاع بالرغم من أنه قطع شوطا كبيرا من الإصلاحات الهامّة، وكذا المجهودات المبذولة لتلميع صورة التكوين لدى المجتمع فإن الإقبال على العديد من الاختصاصات التي يحتاجها سوق الشغل مثل البناء والفلاحة والأشغال العمومية لم يرق إلى ما هو مطلوب في الوقت الذي اضطرّت فيه بلادنا إلى الاستعانة باليد العاملة الأجنبية لإنجاز المشاريع الكبرى المسجّلة في مختلف برامجها التنموية). وأضاف السيّد بدوي أنه (من أجل مجابهة هذه التحدّيات تعمل دائرته الوزارية على مضاعفة الجهد لتحسين منظومة التكوين والتعليم المهنيين وكسب رهان الجودة، وهو ما تجلّى مؤخّرا في التوقيع على اتّفاق إطار مع 15 دائرة وزارية ومع الاتحاد العام للعمال الجزائريين وستّ منظّمات لأرباب العمل بهدف تطوير المؤهّلات المهنية وترقية تكوين اليد العاملة المؤهّلة لتحقيق الأهداف الاقتصادية المسطّرة). وقد اِلتحق أمس الأحد أزيد من 600.000 متربّص، من بينهم 250.000 متربّص جديد بمقاعد مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين المتواجدة عبر مناطق الوطن. ويعدّ قطاع التكوين المهني من بين القطاعات التي تعوّل عليها الحكومة لتحقيق تنمية محلّية من خلال الاستجابة لحاجيات الاقتصاد الوطني، لا سيّما ما تعلّق بمتطلّبات سوق الشغل.