حي "الجمهورية" بالكاليتوس السكان يطالبون بالغاز والماء والطرقات يتجرع سكان (حي الجمهورية) التابع لبلدية الكاليتوس مرارة الحياة والغياب التام للمرافق الضرورية والرئيسية على غرار تعبيد الطرقات والتي تتواجد في حالة مزرية خصوصا في فصل الشتاء أين تتحول هذه الأخيرة إلى حفر ومستنقعات وكتل من الأوحال يصعب حتى على الراجلين التنقل عبرها، أما عن أصحاب المركبات فحدث ولا حرج، أصيبت معظمها بأعطاب على حد تعبير أصحابها، فضلا عن مشكل انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والمياه في عز الشتاء، ويضاف إلى جانب جملة النقائص معاناة هؤلاء السكان مع غياب محطة النقل مما يضطرهم للوقوف على حافة الطريق لانتظار الحافلات القادمة من البلديات المجاورة من أجل التنقل لقضاء حاجياتهم. وفي اتصال بعض السكان مع (أخبار اليوم) أبدى هؤلاء القاطنون بذات المنطقة تذمرهم واستياءهم الشديدين من سياسة التهميش والعزلة المفروضة عليهم من طرف سلطات البلدية التي لا تعير انشغالاتهم أدنى اهتمام، أو العمل على حل ولو جزء من مشاكلهم اليومية سيما المتعلقة بأهم عنصر وهو الماء، وحسبهم أنهم في العديد من المناسبات قاموا برفع شكاويهم للمسؤولين إلا أنها تصب في الجانب السلبي دائما دون إعطائهم ردودا شافية تخفف من معاناتهم وتمتص غضبهم. وأضاف أحد القاطنين أن كل شكاويهم بقيت حبيسة الأدراج رغم تداول عدة منتخبين على رأس البلدية إلا أن مقابلتهم لنداءاتهم بالوعود الزائفة ليس إلا، حسبهم ليبقى مسلسل معاناتهم متواصلا ونحن في 2013 إلا أن المنطقة لم تستفد من أية مشاريع تنموية من شأنها إخراج السكان من العزلة والتهميش الذي يلازمهم منذ سنوات طويلة، وقد أكد لنا السكان أن حيهم يعد من بين الأحياء التي تعاني في العاصمة من عدة مشاكل تعيق راحتهم وتثقل كاهلهم، خصوصا التي تتمثل في مشكل اهتراء الطرقات التي تربط الحي بالأحياء الأخرى والتي تؤدي إليه وهذا ينجر عنه تواجد الحي في وضع كارثي لايحتمل، حيث تصنع الأوحال ديكورا في فصل الشتاء أين يتأزم وضع الحي وتزيد معاناة سكانه. وفي السياق ذاته أكد السكان على ضرورة التعجيل في تهيئة وتعبيد تلك الطرق التي تحوّلت إلى مسالك ترابية وحفر بالغة ومطبات يستحيل المرور بها بسهولة، كما ندد أصحاب المركبات بهذه الوضعية المؤسفة لهذه الأخيرة والتي استنزفت جيوبهم بسبب الأعطاب التي تتعرض لها مركباتهم كل مرة. وما زاد من معاناة هؤلاء هي تعرض الحي للانقطاعات المتكررة للمياه، في كل مرة والتي تدوم في غالب الأحيان أربعة أيام أو أكثر في الأسبوع، الأمر الذي يجبرهم على اقتناء صهاريج المياه في كل مرة، لسد حاجتهم للماء التي لا يتمكنون من إشباعها لكون الحاجة لهذه المادة الحيوية كبيرة. وقد أبد هؤلاء السكان تخوفهم من مياه تلك الصهاريج التي لا تتعرض للمعاينة والتي يعرضون حياتهم بها للخطر، خصوصا أن غلاء مياه الشرب يمنعهم من شراء كل الكمية التي يحتاجونها، وإلى جانب مشكل المياه يعاني السكان أيضا من الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وضعف التزويد بهذه المادة مما يتسبب بتعطيل أجهزتهم الكهربائية وإتلاف المواد المستهلكة خصوصا أصحاب المحلات. ومن جهة أخرى وكأغلب أحياء العاصمة يعاني حي الجمهورية من عدم تزويد السكان بشبكة غاز المدينة رغم تأكيد هؤلاء السكان لدى تقديمهم بالشكاوي على حاجتهم لهذه المادة وأهميتها في التخفيف من أتعابهم مع غاز البوتان. وبالنسبة للنقل فيضطر هؤلاء السكان إلى الوقوف على حافة الطريق من أجل اقتناء الحافلة للتنقل بسبب عدم توفر محطة نقل قريبة من الحي. وأمام هذه المشاكل العالقة ووسط التذمر والاستياء جدد هؤلاء المواطنون شكاويهم للسلطات المحلية والولائية من أجل التحرك وإطلاق مشاريع تنموية تخرج هؤلاء من العزلة والوضعية المتردية التي سئموا تحملها حسب تعبيرهم.