تم عبر ولاية سطيف خلال السنة الجارية تسجيل ما لا يقل عن 500 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي، وفقا لما كشف عنه رئيس جمعية "النور" لمكافحة السرطان وهو أيضا مدير سجل السرطان بولاية سطيف البروفيسور مختار حامدي الشريف. وأوضح هذا المختص أن 400 حالة من بين الحالات المسجلة اكتشفت في مراحل متقدمة من تطور المرض و انتشاره مما يجعل إمكانية الشفاء منه أو نسبة العيش لمدة 5 سنوات مقبلة "ضئيلة" تقل عن 40 بالمائة. وبحسب رئيس جمعية "النور" لمكافحة السرطان ففي الوقت الذي كانت نسبة الإصابة بسرطان الثدي تسجل بشكل خاص لدى النساء اللواتي يتعدى سنهن 40 سنة فقد أصبح من الملاحظ في السنوات الأخيرة أن نسبة إصابة الشابات بهذا الداء في ارتفاع مستمر بحيث أن 25 بالمائة من عدد المصابات خلال سنة 2013 بسطيف هنّ شابات تقل أعمارهن عن 40 سنة. ويمثل سرطان الثدي الذي يعد "أخبث" و"أخطر" الأورام القاتلة التي تصاب بها النساء على الصعيدين الوطني و العالمي نسبة تقارب 50 بالمائة من الحالات الجديدة للأورام المشخصة سنويا لدى النساء عبر هذه الولاية ما يستدعي ضرورة الكشف المبكر للحد من حالات الإصابة به وانتشاره و بالتالي التقليل من نسبة الوفيات بسببه. واعتبر ذات المتحدث أن الكشف المبكر قد يمكن من الشفاء بشكل "تام" في حال اكتشاف الورم في مراحله الأولى مطالبا بضرورة "زرع ثقافة الفحص الدوري لدى النساء باختلاف أعمارهن ومستواهن المعيشي". كما لا يجب أن يكون ضمن الطابوهات لأنه يصيب شريحة "هامة" من النساء بل يستدعي التدخل المستعجل كوسيلة لمكافحته والتخلص منه قبل أن يؤدي بالمصابة به إلى استئصال الثدي أو الوفاة وفقا لما أشار إليه البروفيسور حامدي الشريف. وتسجل ولاية سطيف سنويا قرابة 1200 حالة إصابة جديدة بالسرطان بأنواعه.