تحتل ولاية سطيف المرتبة الثانية بعد الجزائر العاصمة من حيث نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء حسب ما ذكر يوم الخميس المشاركون في أشغال لقاء تحسيسي-إعلامي نظم لفائدة إطارات و أعوان الأمن الوطني من النساء. و أوضحت في هذا السياق الطبيبة المختصة في أمراض النساء و التوليد بالمستشفى الجامعي لقسنطينة ليلى شوالي أن 19 حالة إصابة تسجل من بين 100 ألف ساكن عبر ولاية سطيف مقابل 25 حالة يتم تسجيلها بالجزائر العاصمة. وذكرت نفس المتدخلة خلال أشغال هذا اللقاء الذي تطرق إلى سبل الوقاية من سرطان الثدي و عنق الرحم بالمعهد الوطني للتكوين في شبه الطبي أن "نمط الحياة و المستوى المعيشي إضافة إلى العوامل الوراثية تعد من بين أهم أسباب انتشار هذا الورم الخبيث في أوساط النساء بالإضافة إلى التقدم في السن و الحمل المتأخر و عدم الإرضاع". وأضافت أن سرطان الثدي يعد أخبث و أخطر الأورام القاتلة التي تصاب بها النساء على المستويين الوطني و العالمي و يمثل 43 بالمائة من أنواع السرطانات المشخصة عند نساء الولاية. وتشير الإحصائيات إلى أن 75 بالمائة من المصابات بهذا الورم يندرجن ضمن الفئة العمرية بين 50 و 69 سنة كما أشارت إليه الدكتورة شوالي التي ألحت في نفس السياق على ضرورة زرع ثقافة الفحص الدوري لدى النساء خاصة باختلاف أعمارهن و مستواهن المعيشي. وبعد أن شدد على أهمية الكشف المبكر الذي "قد يمكن من الشفاء بشكل تام في حال اكتشاف الورم" أشارت هذه الدكتورة إلى أن سرطان الثدي " لا يجب أن يكون ضمن الطابوهات لأنه يصيب شريحة هامة من النساء" بل يستدعي "التدخل المستعجل كوسيلة لمكافحته و التخلص منه قبل أن يؤدي بالمصابة به إلى استئصال الثدي أو الوفاة". وأردفت ذات المتدخلة التي تطرقت كذلك إلى سرطان عنق الرحم أن " التوعية بمخاطر هذا المرض و التحسيس بضرورة تشخيصه في مراحل مبكرة من خلال الخضوع إلى فحوصات دورية يعد ضرورة ملحة للتقليص من تصاعده". و جاء تنظيم هذا اللقاء التكويني و الإعلامي بمبادرة من مديرية الأمن الولائي.ويندرج في إطار تعليمات المديرية العامة للأمن الوطني لتفعيل عمليات الاتصال وصقل مهارات أعوان الشرطة و إطاراتها في مختلف الميادين كما أشار إليه الملازم أول عبد الوهاب عيساني رئيس خلية الاتصال و العلاقات العامة لذات السلك بالولاية. وأوضح ذات المسؤول أن الغرض من تنظيم هذا اللقاء يكمن في التعريف بأسباب الإصابة بهذا المرض و إقناع المشاركات بضرورة الكشف المبكر عنه عن طريق تصوير الثدي بالأشعة السينية وغيرها من الأشعة ضمانا لصحتهن. كما كان اللقاء فرصة و فضاءا للإجابة عن عديد تساؤلات و استفسارات المشاركات اللواتي أبدين تفاعلا مع الموضوع كما لوحظ.