أقر تنظيم داعش المتطرف للمرة الأولى باحتجازه وبيعه الإيزيديين كرقيق. وأكد من خلال إصداره العدد الأول من مجلته الدعائية "دابق" أنه منح النساء والأطفال الإيزيديين الذين أسرهم في شمال العراق إلى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخراً بإحيائه العبودية. وفي مقال يبرر تلك الجريمة، اعترف التنظيم أنه "وبعد القبض على الناس والأطفال الإيزيديين تم توزيعهم وفقاً لأحكام الشريعة- بحسب ادعائه- على مقاتلي داعش الذين شاركوا في عمليات سنجار". وأكد المقال أن "هذه أول عملية استعباد واسعة النطاق بحق العائلات "المشركة"- بحسب وصفه- منذ وقف العمل بهذا الحكم ". وتابع أن "القضية الوحيدة المعروفة، ولكنها أصغر بكثير، هي عملية استعباد النساء المسيحيات والأطفال في الفيليبين ونيجيريا من قبل المجاهدين هناك". إلى ذلك، أشار المقال إلى أن "الناس من أهل الكتاب، أو أتباع الديانات السماوية مثل المسيحية واليهود لديهم خيار دفع الجزية أو اعتناق الإسلام، لكن هذا لا ينطبق على الإيزيديين". * شراء النساء يأتي هذا بعد أن أظهرت مقابلات عدة أجرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" مع عشرات من الإيزيديين الذين نزحوا إلى إقليم كردستان العراق أن داعش يحتجز على الأقل 366 شخصا، لكن العدد الفعلي قد يكون ثلاثة أضعاف هذا العدد. من جهتها، أوضحت المنظمة أن حجم العنف الجسدي الذي تتعرض له النساء الإيزيديات على أيدي عناصر داعش لا يزال غير واضح، والسبب على ما يبدو يعود إلى تحفظ النساء على هذا الفعل، بسبب الشعور بالعار جراء تعرضهن للاغتصاب.