بدأ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم البحث عن منظّمين بدلاء محتلمين لكأس الأمم في 2015 بعدما طلب المغرب تأجيل البطولة المقرّرة مطلع العام المقبل خوفا من وباء (الإيبولا) المنتشر في غرب القارّة. لم يردّ الاتحاد الإفريقي عن الاستفسارات أوّل أمس الخميس، لكن من المعروف أنه اتّصل بجنوب إفريقيا وغانا ودول أخرى في ظلّ سعيه للبحث عن بدلاء محتملين للمغرب. وفي خطاب بتاريح 12 أكتوبر الجاري استفسر الاتحاد الإفريقي من اتحاد جنوب إفريقيا عن إمكانية استضافة البطولة في حال إصرار المغرب على موقفه، كما أكّد الاتحاد الغاني تلقّيه نفس الخطاب. وطلب المغرب تأجيل البطولة المقرّر إقامتها بين 17 جانفي والثامن من فيفري القادمين إلى عام 2016 خشية انتشار فيروس (إيبولا) القاتل. وأوضح الاتحاد الإفريقي أنه لا ينوي الموافقة على التأجيل وأنذر المغرب بسحب الطلب أو التخلّي عن حقّ الاستضافة. ومن المقرّر أن يتوجّه وفد للاتحاد الإفريقي بقيادة الرئيس عيسى حياتو إلى المغرب مطلع نوفمبر المقبل لبحث الأمر. وجاء في الخطاب الذي أرسله هشام العمراني الأمين العام للاتحاد الإفريقي إلى اتحاد جنوب إفريقيا: (رئيس الاتحاد سيتوجّه على رأس وفد إلى المغرب في الثالث من نوفمبر للقاء المسؤولين المغاربة وتأكيد موقف الاتحاد)، وأضاف: (في حال رفض المغرب التمسّك بتنظيم البطولة في الموعد المتّفق عليه فإن الاتحاد يودّ أن يعرف إن كان اتحادكم سيكون راغبا في استضافة النسخة 30 من كأس الأمم الإفريقية في 2015 مع موافقة السلطات في بلادكم، نحيطكم علما بأن هذا الخطاب أرسل إلى بعض الاتحادات الأخرى التي يمكنها استضافة نسخة 2015 من البطولة)، وتابع: (إذا تلقّى الاتحاد ردّين أو أكثر بالموافقة فإن اللّجنة التنفيذية ستسحب قرعة لاختيار بديل للمغرب من أجل استضافة بطولة 2015). ولم يؤكّد الاتحاد الإفريقي حتى الآن مكان إقامة نسخة كأس الأمم في 2017 بعد تجريد ليبيا من حقّ التنظيم بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد. وقدّمت الجزائر ومصر والغابون وغانا وكينيا والسودان وزيمبابوي طلبات لاستضافة نسخة 2017.