شرع رئيس (الفاف) محمد روراوة في اتّخاذ كافّة الإجراءات المتاحة لاستقبال المنتخب الوطني نظيره الإثيوبي في ملعب الشهيد (حملاوي) بقسنطية بتاريخ الخامس عشر من شهر نوفمبر المقبل برسم الجولة ما قبل الأخيرة لتصفيات (كان 2015) ، وهو القرار الذي بات في نظر روراوة أكثر من ضروري على خلفية تجدّد توتّر علاقته مع والي ولاية البليدة محمد وشّان الذي أبدى تأسّفه الشديد للطريقة التي احتجّ بها الرئيس محمد روراوة الذي رفض مشاهدة المباراة الأخيرة أمام المنتخب المالاوي من المنصّة الشرفية والجلوس في المدرّجات مع الأنصار بطريقة أثارت اهتمام الجمهور الجزائري على اعتبار أن ما حدث يعدّ بمثابة تأكيد على توتّر علاقته مع المسؤول الأوّل على الجهاز التنفيذي لولاية البليدة. حسب المقرّبين من رئيس (الفاف) محمد روراوة فإن هذا الأخير يعتزم الذهاب بعيدا في قضية توتّر علاقته مع والي ولاية البليدة على أساس أن هيئة (الفاف) تمتلك كافّة الصلاحيات التي تؤهّلها للتكفّل بتنظيم مباريات (الخضر) داخل الديار وفقا لما هو معلوم به، خاصّة وأن المعني بات في موقع قوة لفرض نفسه على اعتبار -كما يعتقد مسؤول هيئة (الفاف)- ساهم بشكل كبير في النتائج الرائعة الني سمحت للمنتخب الوطني بالحسم في تأشيرة التاهّل بكلّ جدارة واستحقاق قبل جولتين من نهاية التصفيات، ممّا جعل المعني يراسل السلطات المحلّية لولاية قسنطينة لاتّخاذ كافّة الترتيبات لبرمجة المباراة المقبلة أمام المنتخب الإثيوبي بملعب الشهيد (حملاوي) في مدينة (الجسور المعلّقة) ووضع حدّ للاستقبال في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة بطريقة أثارت حفيظة سكّان ولاية البليدة على اعتبار أن ذات الملعب كان بمثابة فأل خير على كتيبة (الخضر). ووفق آخر المستجدّات فإن الأمين العام لهيئة (الفاف) راسل والي ولاية قسنطينة حسين واضح من أجل اتّخاذ كافّة الترتيبات بحكم أن ملعب الشهيد (حملاوي) يمتلك كافّة المواصفات التي تسمح للمنتخب الوطني باستقبال ضيوفه دون صعوبة بالمقارنة مع ملعب التاسع عشر ماي بعنابة بسبب سوء أرضية ميدانه، وهذا في انتظار تشدين ملعب وهران الجديد الذي تعرف الأشغال به تقدّما كبيرا، ما يؤهّله ليكون مسرحا لمباريات (الخضر) بداية من سنة 2015. أطراف تطالب بتنحيته قبل نهاية عهدته بات رئيس (الفاف) محمد رواروة غير مرغوب فيه من قِبل أطراف محسوبة على أعلى السلطات، ممّا قد يضعه أمام حتمية رمي المنشفة مباشرة بعد نهاية الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 مهما كانت حصيلة المنتخب الوطني على أساس أنه تجاوز حدوده بطريقته الخاصّة، الأمر الذي زاد من توتّر علاقته مع الأطراف التي ترى أنه من الضروري وضع حدّ لمسيرته في منصب رئاسة (الفاف) والإسراع في إيجاد خليفته مع وضع المصلحة العامّة التي تضع الكرة الجزائرية في وضعية أفضل فوق كلّ اعتبار دون التقليل من المجهودات الكبيرة التي بذلها المعني بمساهمته الفعّالة في عودة المنتخب الوطني إلى الواجهة بقوة النتائج الإيجابية التي اعتبرها الرئيس محمد روراوة بمثابة ورقة رابحة تضعه في رواق أفضل لبسط قوّته والتأكيد أنه جدير بمنصب رئاسة (الفاف). غوركوف على عتبة دخول تاريخ الكرة الجزائرية يتواجد الناخب الوطني كريستيان غوركوف على بعد تسعين دقيقة لمعادلة الرقم القياسي الذي حقّقه المدرّب السابق لكتيبة (الخضر) التقني الفرنسي لوسيان لوديك من حيث عدد الانتصارات المتتالية بفوزه بخمس مباريات خلال إشرافه على العارضة الفنّية للمنتخب الوطني سنة 1967، حيث لم يتمكّن أيّ مدرّب من فعلها قبله أو بعده، ما يضع غوركوف في رواق أفضل لبلوغ مسعى معادلة الرقم السالف الذكر وتحقيق الفوز الخامس على التوالي في المباراة المقبلة أمام المنتخب الإثيوبي برسم الجولة ما قبل الأخيرة لتصفيات (كان 2015) بعدما عجز الناخبان الوطنيان السابقان رابح سعدان والتقني البوسني وحيد حليلوزيتش عن تحقيق ما يأمله التقني الفرنسي غوركوف كونهما كانا على بعد خطوة واحدة من معادلة هذا الرقم خلال التصفيات المؤهّلة إلى كأسي العالم 2010 و2014 على التوالي. اللاّعبون مصمّمون على صعود منصّة التتويج باللّقب القارّي يرى زملاء اللاّعب مجيد بوفرة أنه من الضروري التفكير مبكّرا في الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 من أجل تحقيق ما يطالب به الشعب الجزائري والمتمثّل في صعود منصّة التتويج بلقب مونديال القارّة السمراء بعد الحسم مبكّرا في تأشيرة التاهّل كأوّل المنتخبات الإفريقية إلى النّهائيات بقوة تألّق جلّ اللاّعبين الذين ساهموا في مواصلة تحقيق الانتصارات المتتالية ووضع المنتخبات المشكّلة للمجموعة الثانية أمام الأمر الواقع، في انتظار تجسيد مسعى إنهاء التصفيات دون هزيمة، ممّا يضع الحارس رايس مبولحي في رواق أفضل للظفر بلقب أحسن حارس مرمى في القارّة السمراء كونه لم يتلقّ سوى هدفا واحدا منذ انطلاق تصفيات (كان 2015)، معزّزا بذلك كامل حظوظه للحفاظ على مكانته الأساسية وإرغام حرّاس مرمى (الخضر) على ضرورة الاعتراف بالمؤهّلات التي أبان عنها، والتي من شأنها أن تسمح للتشكيلة الوطنية بتعبيد طريق صعود منصّة التتويج بلقب القارّة السمراء، وهو ما يسعى إليه جميع اللاّعبون المؤهّلون لفرض أنفسهم ضمن القائمة الرسمية التي سيحدّدها الناخب الوطني كريستيان عوركوف تحسّبا للموعد القارّي 2015. الصحف البرتغالية تثمّن قوة براهيمي ثمّنت وسائل الإعلام البرتغالية الصادرة أمس المؤهّلات العالية التي أبان عنها صانع ألعاب المنتخب الوطني في المباراة الأخيرة أمام المنتخب المالاوي على اعتبار أنه أثبت مرّة أخرى أنه لاعب من طينة الكبار والتأكيد أنه جدير باهتمام العديد من الفِرق التي تنشط في أقوى البطولات الأوروبية، ممّا أراح أكثر الناخب الوطني كريستيان غوركوف الذي أعرب هو الآخر عن إعجابه بطريقة لعب اللاّعب براهيمي الذي قال إنه جدّ مرتاح لما يقدّمه للمنتخب الوطني من أجل إدخال الفرحة في قلوب الشعب الجزائري، موضّحا أنه لا يريد تفويت فرصة المشاركة في الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 للمساهمة في بلوغ مسعى انتزاع اللّقب القارّي والثاني في تاريخ الكرة الجزائري، معترفا بحنكة خليفة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش بحكم أن المدرّب غوركوف أثبت بعد فترة قصيرة من تعيينه على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني أنه يمتلك كافّة المؤهّلات ليكون في مستوى الثقة التي يحظى بها من قِبل هيئة (الفاف). من جانبه، أعرب المدافع عيسى ماندي عن سعادته الغامرة بكونه ضمن قائمة اللاّعبين الذين ساهموا في افتكاك تأشيرة التاهّل بقوة عدم تضييع أيّ نقطة قبل جولتين من نهاية التصفيات المؤهّلة، ممّا يوجب التأكيد في الطبعة النّهائية للمونديال القارّي.