اضطرّ رئيس (الفاف) محمد روراوة إلى التراجع عن قرار مواصلة استقبال المنتخب الوطني ضيوفه في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة إلى غاية نهاية التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا المقرّرة بالمغرب مع مطلع سنة 2015 بسبب قرب المركز الفنّي لسيدي موسى، والذي يوفّر كافّة الظروف المتاحة لإجراء التربّصات المغلقة التي أعدّها التقني الفرنسي كريستيان غوركوف الذي وحسب مقرّبيه أشعر الرئيس محمد روراوة بضرورة عدم تغيير الملعب ومواصلة خوض بقّية المباريات المعنية بتصفيات (الكان) في ملعب (تشاكر) الذي بات بمثابة قوة إضافية للتشكيلة الوطنية، ممّا جعل الرجل القوي في هيئة (الفاف) يضع ما حدث في مباراة مالاوي في طيّ النّسيان من أجل تفادي العواقب التي من شأنها أن تنعكس سلبا على استقرار كتيبة (الخُضر). تراجع رئيس (الفاف) عن قرار نقل مباريات المنتخب الوطني خارج ملعب (تشاكر) البليدة كان منتظرا بالنّظر إلى كون الاستقبال في ملعب آخر يضع الهيئة المعنية أمام حتمية توفير كافّة المرافق الضرورية بعد تأكّد استحالة جاهزية مدينة قسنطنية لاستقبال (محاربي الصحراء) بسبب قلّة الهياكل الرياضية وعدم توفّرها على الفنادق المؤهّلة في الوقت الراهن بسبب تواجد غالبية الفنادق تحت الصيانة من أجل تجهيزها تحسّبا لموعد عاصمة الثقافة العربية التي تحتضن فعاليتها مدينة (الجسور المعلّقة) بداية من السنة المقبلة، ناهيك عن عدم وجود رحلات مباشرة من المدن الأوروبية نحو مطار (محمد بوضياف) بقسنطينة، ممّا قد يرهق اللاّعبين الدوليين المحترفين عكس ما هو الحال لما يلعب المنتخب الوطني في ملعب (تشاكر) بالبليدة، حيث يغادر اللاّعبون المعنيون نحو فِرقهم في ظرف وجيز، الأمر الذي يحرم ملعب (الشهيد حملاوي) بقسنطينة من احتضان مباريات (الخُضر) إلى إشعار آخر، كما هو الشأن بالنّسبة لملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة الذي أضحى غير جاهز إطلاقا لاحتضان المواعيد الدولية وبالأخص مباريات المنتخب الوطني بسبب حالة أرضية الميدان السيّئة، سواء الرئيسية أو حتى الملاحق التي توجد في حالة كارثية، فضلا عن مرافق الملعب التي لم تجدّد منذ مدّة طويلة، وبالرغم من سعة مدرّجاته التي بإمكانها أن تتّسع لعدد أكبر من مدرّجات (مصطفى تشاكر) بالبليدة، إلاّ أن الاستقبال فيه غير ممكن حاليا للأسباب السالفة الذكر. عامل النتائج المحقّقة في "تشاكر" ورقة رابحة يبقى عامل النتائج الرائعة التي حقّقها المنتخب الوطني في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة بمثابة نقطة قوة وضعت رئيس (الفاف) محمد أمام ضرورة التراجع عن قرار عدم مواصلة خوض المباريات المتبقّية لتصفيات (الكان) في ملعب مدينة (الورود ) الذي كان بمثابة بوابة عودة (الخُضر) إلى الواجهة بقوة عدم تسجيلهم أيّ هزيمة في ذات الملعب في مختلف التصفيات التي خاضتها التشكيلة الوطنية طيلة السنوات الأخيرة، ممّا جعل الرئيس محمد رورارة يتراجع عن قرار المغامرة، وهو ما أراح اللاّعبين الذين تحذوهم عزيمة كبيرة لمواصلة حصد المزيد من الانتصارات المثالية والظهور بمستوى أفضل بالمقارنة مع المباراة الأخيرة أمام المنتخب المالي، والتي ميّزها السلوك المثالي من قِبل الأنصار الذين سجّلوا حضورهم بمدرّجات ملعب (تشاكر) بالبليدة الذي سيبقى تحت تصرّف (الخُضر) إلى غاية نهاية تصفيات مونديال القارّة السمراء لسنة 2015. غوركوف يريد مدافعا إضافيا وفقير بعد تصفيات "الكان" يسعى الناخب الوطني كريستيان غوركوف لتدعيم تشكيلة (الخُضر) بمدافع مؤهّل لمنح الإضافة على مستوى محور الخطّ الخلفي بعد تأكّده من استحالة الاعتماد على الثنائي مجيد بوفرة ورفيق حلّيش في الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 لأسباب منطقية، ممّا جعله يكلّف المناجير العام للمنتخب الوطني يزيد منصوري بمعاينة ثلاثة لاعبين ينشطون في البطولة الإنجليزية والفرنسية، على غرار المدافع المتألّق في صفوف نادي نوريتش سيتي الإنجليزي اللاّعب عادل ففايطي لمعاينتهم من أجل الوقوف على مستواهم قبل الحسم في قرار منحهم فرصة الالتحاق بصفوف منتخب بلادهم الأصلي، خاصّة وأن المعني يأمل في ضبط قائمة اللاّعبين الذين سيكون لهم شرف الدفاع عن راية الجزائر في طبعة المغرب في أقرب الآجال من أجل التركيز على البرنامج التحضيري بغرض تعويد اللاّعبين على الطريقة التكتيكية التي يعوّل عليها لتغيير أداء التشكيلة الوطنية وفرض لمسته الفنّية. وفي سياق متّصل بتدعيم تعداد (الخُضر) فقد منح المهاجم المتألّق في البطولة الفرنسية بألوان نادي ليّون اللاّعب نبيل فقير موافقته النّهائية للانضمام إلى تعداد منتخب بلاده الأصلي الجزائر بعد تلقّيه عرضا رسميا من المدرّب كريستيان غوركوف الذي يراهن على مؤهّلاته لتنشيط الخطّ الأمامي والمساهمة في بلوغ المسعى المنشود في الدورة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 بعد الحسم بنسبة كبيرة في تأشيرة التأهّل بفضل الفوز المحقّق على المنتخب المالي. حيث وحسب ما علمناه فقد طلب اللاّعب نبيل فقير في اتّصال هاتفي مع المدرّب كريستيان التريّث في وضعه ضمن قائمة اللاّعبين المعنيين بالمباريات التصفوية لأسباب شخصية، على أن يكون جاهزا لحمل ألوان (الخُضر) مع مطلع سنة 2015، والذي يتزامن مع الطبعة النّهائية لطبعة المغرب. براهيمي جاهز لمواجهة اليوم.. وسليماني مرتاح لتجسيد حلمه بات صانع ألعاب المنتخب الوطني ياسين براهيمي جاهزا لخوض المباراة التي يخوضها ناديه بورتو البرتغالي اليوم أمام ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي برسم منافسة رابطة أبطال أوروبا بعد تأكيد الطاقم الفنّي جاهزيته من الإصابة التي تعرّض لها في المباراة الأخيرة أمام نادي غيماراش على مستوى القدم اليسرى، ممّا جعل المدرّب لوبتيغي يطالب الطاقم الطبّي بالتأكّد من عدم خطورة الإصابة التي عانى منها بسبب التدخّلات التي تعرّض لها خلال مواجهة ناديه البرتغالي أمام غيماراش، وكذا في المباراة التي ساهم فيها في فوز المنتخب الوطني على نظيره المالي، ممّا جعل المدرّب المشرف على تدريب نادي بورتو يطالبه بأخذ كافّة الاحتياطات اللاّزمة من أجل تفادي تعرّضه للتدخّلات القوية من لاعبي الفِرق التي تلعب ضد فريقه والمنتخب الوطني. من جانبه، أبدى مهاجم تشكيلة (الخُضر) إسلام سليماني عن سعادته التامّة لتجسيد حلم لعب المنافسة الأوروبية، ممّا يحفزّه -كما قال- على بذل المزيد من المجهودات لتحسين مستواه من كافّة الجوانب والتأكيد بقوة الميدان أنه جدير باهتمام العديد من الفِرق الأوروبية بعد تألّقه في مونديال البرازيل، الأمرالذي جعل أسطورة الكرة السلوفينية والمدير الرياضي لنادي ماريبور السلوفيني التقني زاوفيتش يؤكّد أن قوة تشكيلة سبورتينغ لشبونة البرتغالي تكمن في خطّ هجومه المشكّل من سليماني وناني، حيث حذّر منهما وبوجه خاص سليماني الذي أوضح بشأنه قائلا: (لقد فاجأني اللاّعب إسلام سليماني بالمستوى الذي قدّمه في مونديال البرازيل، الأمر الذي يضعه في موقع قوة لفرض نفسه في البطولة البرتغالية).