وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إندونيسيا لحضور مراسم تنصيب الرئيس جوكو ويدودو امس الاثنين، ساعياً للحصول على مزيد من المساعدة من زعماء دول جنوب شرق آسيا في الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في الشرق الأوسط. وسيقوم كيري خلال زيارته لجاكرتا والتي تستغرق يوماً واحداً بعقد اجتماعات ثنائية مع ويدودو ورئيسي وزراء ماليزيا وسنغافورة وسلطان بروناي ورئيس وزراء أستراليا ووزير خارجية الفلبين. وعلى الرغم من أن المحادثات ستتناول النزاعات في بحر الصينالجنوبي حيث يثير تزايد الوجود القوي للصين قلق الولاياتالمتحدة وحلفائها وشركائها الآسيويين وجهود احتواء فيروس الإيبولا واتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي التي يجري التفاوض عليها، إلا أن الأولوية ستكون للسعي للحصول على مزيد من المساعدة في الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد داعش في سوريا والعراق. وفي هذا السياق، قال أحد المسؤولين الأمريكيين على متن طائرة كيري، إن المباحثات ستشمل سبل منع التنظيم من تجنيد مقاتلين من جنوب شرق آسيا ومنع عودة المقاتلين المتشددين للمنطقة وقطع تمويل المتشددين. وقال مسؤول أمريكي ثان إن كيري سيحث ويدودو على بذل المزيد لتجميد ممتلكات المتشددين تماشياً مع شروط الأممالمتحدة. وأضاف لقد حققوا بعض التقدم في هذا. الأمل هو أن يفعلوا المزيد وهو جزء من جهد متواصل لتشجيع إندونيسيا على فعل كل ما هو ضروري لتنفيذ التزاماتها بموجب الأممالمتحدة . وشدد على أن دور إندونيسيا مهم جدا بوصفها رابع أكبر دولة في العالم وثالث أكبر ديمقراطية وأكبر دولة تضم أغلبية مسلمة. وتثمن الولاياتالمتحدة بشكل خاص دور إندونيسيا المؤثر في رابطة دول جنوب شرق آسيا التي تعتبرها واشنطن شريكاً رئيسياً في جهودها للحفاظ على النفوذ في منطقة آسيا-المحيط الهادي في مواجهة الصين الصاعدة. وتأتي زيارة كيري قبل اجتماع قمة لدول شرق آسيا في ميانمار الشهر المقبل وقبل اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي(ابك) في بكين. يذكر أنه قبل توجهه إلى إندونيسيا، استضاف كيري محادثات على مدى يومين في منزله ببوسطن مع عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي لتحسين الأجواء قبل اجتماع يعقد بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي باراك أوباما.