أدانت في جلسة مطوّلة نهار الأربعاء الماضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء المدية كلاّ من خ·أ 20 سنة، وو·ك 21 سنة، بعشرين سنة سجنا نافذا بتهمة الإلتحاق بالجماعات الإرهابية بمنطقة موفورنو منذ عام 2008، كما أصدرت أحكاما تتراوح بين ثلاث سنوات وثمانية أشهر حبسا نافذا في حقّ الخمسة الموقوفين بتهم الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة مع تمويل وعدم التبليغ عن هذه الأخيرة· تعود اتّصالات المتّهمين الخمسة بقرية أزمالة ببلدية سغوان بنحو 50 كيلومترا بجنوب المدية، بأفراد الجماعة الإرهابية المسلّحة إلى فيفري 2010 بهدف إقناعهم بالالتحاق بالجبل، حيث التحق بعض أقاربهم لأزيد من عامين· لتتواصل اللّقاءات بين المتّهمين والجماعة الإرهابية المسلّحة بمنطقة حلوان ببلدية سغوان لتعليم هؤلاء الشباب شبه الأمّيين تعاليم الإسلام وإخراجهم من دائرة الفسق مدّة شهر ونصف حتى تاريخ 7/4/2010 أين قامت كتيبة الدرك الوطني بالبروافية بتمشيط حلوان وما جاورها على إثر معلومات تفيد بوجود جماعة إرهابية تنشط في المنطقة· وعند العثور على لباس عسكري قديم وشاش أفغاني، دعّمت ذات الفرقة بالكلاب المدرّبة، أين تمكّنت من القبض على المدعو م·م 21 سنة، في دار مهجورة بالمكان المسمّى أم الدم أفضت إلى الكشف عن الأربعة الآخرين· وأثناء مثولهم أمام محكمة الجنايات، أنكروا جميعهم التّهم المنسوبة إليهم· وما أدهش هيئة المحكمة هو أن المتّهمين يجهلون حتى جبل موفورنو المقابل لمقرّ سكناهم بمنطقة حلوان ببلدية سغوان، وأنهم لا يسمعون حتى عن عبارة الإرهاب، كالمدعو م·م المتّهم بالانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة بجبال موفورنو، والذي أنكر كلّ التّهم المنسوبة إليه حتى فيما يخصّ مكوثه في المنزل المهجور بعد رفضه الإلتحاق بمعاقل الإرهاب· أمّا خ·ح 22 سنة، فنفى بدوره تهمة انخراطه في صفوف الجماعات الإرهابية جاهلا معرفته بمكان أخيه خ·أ المختفي منذ عام 2008، وأنه لا يعرف حتى موفورنو المقابل لسغوان· ونفس الشيء بالنّسبة ل ط·ع 20 سنة، المتّهم بجناية تشجيع الإرهاب مع محاولة تجنيد شباب أزمالة بطريقة سرّية حين اِلتقى بخمسة إرهابيين بحلوان بأسلحتهم من نوع كلاش وسيمينوف ولباسهم الأفغاني، والذي نفى هذا تماما أثناء ردّه على أسئلة رئيس الجلسة والنيابة العامّة، كما أنه لا يعرف شيئا عن أخيه الغائب منذ 2008· أمّا المدعو ط·ص والمسبوق قضائيا بتهمة تشجيع الجماعات المسلّحة فقد حفظ حرف الميم·· ما نعرفش حسب تعليق رئيس الجلسة على التّهم المنسوبة إليه، بما فيها قضية استلامه مبلغ 600 د·ج لشراء مواد غذائية مختلفة للإرهابيين، أمّا المتّهم الأخير د·ح 19سنة، غير مسبوق قضائيا فمتّهم بجناية عدم التبليغ عن الإرهابيين والاتّصال بباقي المتّهمين بالانخراط في جماعة إرهابية بحلوان· ممثّل الحقّ العام اِلتمس أثناء مرافعته عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا لكلّ من م·م وخ·ح، و7 سنوات سجنا نافذا للمتّهمين ط·ع وط·ص، وسنتين حبسا نافذا للمدعو د·ح على أساس أن كلّ الأدلّة المتوفّرة هي أدلّة ضدهم، فيما طلب الدفاع المتكوّن من 4 محامين من هيئة المحكمة تخفيف العقوبات التي تخدم الوئام المدني والمصالحة الوطنية· وبعد أكثر من ساعة من المداولة، أصدرت هيئة المحكمة أحكاما بثلاث سنوات حبسا نافذا في حقّ كلّ من م·م وخ·ح، وسنتين حبسا نافذا لكلّ من ط·ع وط·ص مع غرامة مالية ب 100ألف دينار جزائري لكلّ منهما، وثمانية أشهر حبسا نافذا في حقّ د·ح مع غرامة مالية قدرها 10 آلاف دج·