ناشد سكان حي أوحليمة ببلدية بواسماعيل في ولاية تيبازة من السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لإبعاد المفرغة العمومية الموجودة وتحويلها إلى مكان آخر يصلح لها، مهددين في الوقت ذاته بشن حركة احتجاجية إذا بقي الوضع على حاله، لقد تحوّل مخزن للنفايات الحديدية والخردة في حي أوحليمة ببواسماعيل والمعروف بهدوئه وسكونه إلى كابوس حقيقي زاد من تعكر حياة السكان المجاورين له وذلك بسبب ما يخلفه من مشكل وضجيج وفوضى عارمة وسط المحيط العمراني، هذا ناهيك عن الإنتشار المستمر لظاهرة السرقة والإعتداءات على ممتلكات سكان ذات الحي وهو ما أصبح يثير غضب في الكثير من المرات لوضع حد لهذا المشكل في ظل الغياب التام للسلطات المعنية، وأمام هذا الوضع اشتكى سكان حي أوحليمة مؤخرا من هذه المفرغة التي تتوسط مساكن الحي بعدما أضحت تكبر وتنمو يوما بعد يوم، إذ أصبحت في الوقت الحالي أشبه بجبل من الخردة تجاوزت بعض المساكن وهو ما شوّه من المنظر الجمالي للحي إضافة إلى مختلف المشاكل التي تسببت فيها· وفي هذا الإطار أوضح سكان الحي في حديثهم مع أخبار اليوم أن ذات المفرغة أقيمت بطريقة غير قانونية وصاحبها لا يملك رخصة لإنجازها خاصة وأنها لا تتماشى والمعايير الواجب توفرها لإنجاز مثل هذه المفرغات التي تضر بصحة الإنسان والبيئة على حدّ سواء· وأشاروا أيضا إلى أن من المفروض أن تنجز بعيدا عن المحيط العمراني، كونها تضم مواد كيمياوية وبقايا السوائل الخطيرة، وأضاف هؤلاء المتضررون أنه مازاد في تعقد الوضع أكثر، هو حالات السرقة التي طالت بعض المساكن المجاورة لهذه المفرغة من أجل نهب الأسلاك النحاسية وبيعها لصاحب هذه المفرغة أو تكسير بعض السيارات للإستيلاء على ما بداخلها مثلما حدث مؤخرا لصاحب المسكن المجاور لها حسبما يؤكده المعني هذا بالإضافة إلى ذلك فإن العائلات ضاقت ذرعا من الضجيج وكذا الأصوات الصادرة من الشاحنات والعربات التي تدخل يوميا إلى هذا المخزن سواء في ساعات متأخرة من الليل أو في النهار، وكذا ضجيج إحدى آلات تقطيع البلاستيك، ناهيك على المشادات التي تحدث أحيانا بين قاصدي وعمال المفرغة مع ما يتفوّه به بعضهم من عبارات وكلام بذيء يخدش حياء العائلات المقيمة بالحي· وذكر هؤلاء السكان في أجندة معاناتهم أن هذه المفرغة غير الشرعية أنجزت فوق طريق وممر داخل الحي وهو ما يعتبر اعتداء على حرية تنقل السكان، وهو ما أدى بأحد السكان إلى رفع دعوى قضائية وهي في الوقت الحالي بين أيدي العدالة· وأمام هذا المشكل الذي إستغرب له السكان هو أنهم عندما تنقلوا للإحتجاج على الوضع طالبهم نائب رئيس البلدية بضرورة إيداع شكوى كتابية مرفوقة بتوقيعات كل سكان الحي حتى يتم التدخل لحل المشكل، غير أن السكان يؤكدون أن المشكل ظاهر للعيان ولا يحتاج إلى إجراءات وعراقيل بل يمكن التحقق من ذلك من خلال إرسال لجنة للمعاينة والتحقيق، مستنكرين في الوقت ذاته من التماطل والتقاعس في حل مشكلاتهم، بينما كان رّد مصالح البيئة مجرد وعود بزيارة الحي للوقوف على حقيقة الوضع لكن لا شيء تجسد منذ ذلك، ولقد خلص سكان حي أوحليمة بضرورة التدخل للقضاء على معاناتهم في وقت عاجل·