* برنارد ليفي يعود إلى تونس انطلقت أمس السبت، الحملة الانتخابية الرئاسية في تونس، المقررة يوم 23 نوفمبر، ويتنافس على هذا الاستحقاق 27 مترشحا، من أبرزهم الباجي قائد السبسي (89 سنة) زعيم حزب (نداء تونس)، الذي فاز بأغلبية مقاعد البرلمان الجديد في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي. وتشير مختلف استطلاعات الرأي إلى أن السبسي أبرز المرشحين وأكثرهم حظا في الفوز، وفي هذا السياق قال الأزهر العكرمي، القيادي في (نداء تونس)، إن السبسي سيكون رئيس تونس القادم، وأنه سيفوز على خصومه ومنذ الدور الأول، مستفيدا من شعبيته الواسعة، ومن الفوز الانتخابي لحزبه في الانتخابات النيابية الأخيرة. من جهة أخرى، اجتمعت، الجمعة، قادة مجموعة من الأحزاب المحسوبة على التيار (الديمقراطي الوسطي)، وناقشوا مقترحا كان قد تقدم به في وقت سابق مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس التأسيسي ورئيس حزب (التكتل)، دعا فيه إلى الاتفاق على تقديم مرشح واحد لمواجهة مرشح (حركة نداء تونس) الباجي قائد السبسي، الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، الذي ترشحه كل الاستطلاعات للفوز بالانتخابات الرئاسية. وتنص مبادرة بن جعفر على تقديم شخصية توافقية للانتخابات الرئاسية، وبالتالي تجنب تشتيت أصوات هذه الأحزاب التي ترشح زعماؤها للاستحقاق الانتخابي. وقد حضر الاجتماع رئيس حزب التكتل من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر- المرشح للرئاسة-، ومية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري_ رشح زعيمه نجيب الشابي للرئاسة-، وعماد الدايمي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي رشح زعيمه التاريخي والرئيس الحالي منصف المرزوقي، إضافة إلى محمد الحامدي رئيس حزب التحالف الديمقراطي -مرشح للرئاسة- والأمين العام للتيار الديمقراطي محمد عبو. المرشح الأوفر حظا يذكر أن هذه الأحزاب منيت بهزيمة قاسية في الانتخابات التشريعية التي دارت الأحد الماضي، حيث إنها لم تحصل مجتمعة على 10 مقاعد في البرلمان القادم، ما يجعل حظوظها ضعيفة في الانتخابات الرئاسية. ويرى أغلبية المتابعين للحراك السياسي التونسي أن زعماء الأحزاب المنافسة للسبسي لا يتوقع أن تصل إلى اتفاق بينها، يتم بمقتضاه التنازل لمرشح واحد، وهو ما أكده المحلل السياسي عادل الشاوش في تصريح خاص. وأضاف الشاوش أن الطبقة السياسية الحالية تفتقد لزعيم سياسي له من الكاريزما باستثناء رئيس (نداء تونس) الباجي قائد السبسي، مشيرا إلى أن السبسي يتقدم للانتخابات وحيدا وبدون منافس جدي. من هو مرشح النهضة؟ كما يتوقع أن يكون موقف حركة النهضة الإسلامية مهما في التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية، وفي هذا الإطار أكد القيادي (النهضوي) عماد الحمامي (على ضرورة التصويت الفاعل ضد مرشح الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية نداء تونس، وذلك من أجل تفادي منطق الهيمنة)، وهو ما يفهم منه أن النهضة لن تدعم الباجي قائد السبسي. وأضاف الحمامي أنه يجب أن يكون الرئيس المقبل ديمقراطيا ويوحد التونسيين، ويجب إفرازه عن طريق صندوق الاقتراع. وأشار إلى أن دورة مجلس الشورى التي تنطلق، الأحد، سيتم خلالها اختيار اسم مرشح الحركة، مشددا في ذات الوقت على أن حركة النهضة ستخبر الشعب بالاسم الذي ستختاره. * نداء تونس يرفض تدخل المرزوقي في تكليف الحكومة رفض الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة أي دور للرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي في تكليف المرشح لتشكيل الحكومة القادمة. وقال البكوش المرشح الأبرز لقيادة الحكومة القادمة في حوار مع _العرب_ إن الرئيس القادم المنتخب من الشعب هو الذي يحقّ له تكليف الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية بإجراء مشاورات لتشكيل حكومة، لافتا إلى أن صلاحيات الرئيس الحالي (المرزوقي) يضبطها الدستور الصغير المنظم للمرحلة الانتقالية وقد انتهى العمل به مباشرة بعد إقرار الدستور الجديد الذي تضمن أحكاما انتقالية غير قابلة للتأويل. لذلك فالرئيس القادم وحده مخول لمثل هذه المهمة. وردا على سؤال يتعلق بحظوظه في رئاسة الحكومة باعتباره أمين عام الحزب الحاكم، أكد البكوش أن الأمر سابق لأوانه، وأن كل الأمور المتعلقة بالحكومة القادمة مؤجلة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 23 نوفمبر، واعتبر أن ما يقال عن الحقائب والمرشحين مجرد تسريبات. وعزا سر ربط تشكيل الحكومة بانتظار نتائج الانتخابات الرئاسية إلى أن _السلطة التنفيذية مرتبطة بعضها ببعض، فالانتخابات الرئاسية مكملة لمسار التشريعية ونحن نعتبر أن التحالفات الآن قبل الاستحقاق الرئاسي سابقة لأوانها_. وتتحدث أوساط سياسية وإعلامية عن أن نداء تونس قد يختار البكوش في مرتبة أولى كرئيس للحكومة القادمة، أو يلجأ إلى شخصيات أخرى لديها خبرات بالملف الاقتصادي وبدواليب الدولة مثل النوري الجويني. من جهة أخرى، تتحدث أنباء عن أن النداء يتجه إلى تكليف الوزير الأسبق محمد الناصر برئاسة البرلمان القادم. ورفض البكوش الإجابة عن سؤال يتعلق بالتحالف مع النهضة، خاصة في ظل إصرار الأحزاب الليبرالية واليسارية الفائزة بمقاعد في البرلمان على رفض الدخول في تحالف يضم النهضة، وهي أحزاب (الجبهة الشعبية وآفاق) مرشحة بقوة للتحالف مع النداء لتمكينه من الحصول على أغلبية تسمح له بتشكيل الحكومة ومنع إسقاطها في البرلمان القادم. وكانت قيادات من نداء تونس، وأولها رئيس الحزب الباجي قائد السبسي استبعدت التحالف مع النهضة ورجحت التحالف مع الأحزاب المدنية التي تشترك مع الحزب في الدفاع عن المشروع الحداثي للمجتمع في مقابل المشروع التقليدي للإسلاميين. واعتبر أمين عام نداء تونس أن الحزب كان بوده أن يحصل على أغلبية مريحة في البرلمان للحدّ قدر الإمكان من الصعوبات التي قد تعترضه في عمل الحكومة القادمة. وعن الاتهامات التي تسوق ضد الحزب بسبب ما تسميه شبهات تزوير، كشف البكوش أن لدى الحزب ملفا كبيرا عن الخروقات في الانتخابات، وأنه تقدم بهذا الملف لهيئة الانتخابات. وأضاف: (لكننا فوجئنا بتضخيم خرق واحد منسوب للنداء واعتماده لتسليط ما اعتبره إساءة ومظلمة للحزب من خلال ربط فوزنا بالخروقات العديدة التي لم يذكر منها إلا ماهو منسوب لحزبنا لكن القضاء سيثبت عكس ما يروج له البعض في هذا الموضوع).
برنارد ليفي يصل تونس أكدت مواقع تونسية وصول برنارد ليفي إلى تونس، وقال موقع (التقدمية) إن حالة من الغضب تسود مطار تونسقرطاج الدولي بعد وصول الفرنسي اليهودي برنار ليفي إلى تونس على متن الرحلة عدد 83 والقادمة من باريس وقد حاولت قوات الأمن إخماد حالة الغليان لدى عدد من المسافرين الذين تعرفوا على ليفي وردوا شعارات ضده خاصة أنه معروف بدعمه للجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا. يذكر أن برنار ليفي ساهم في دعم المقاتلين في ليبيا وسوريا وكان داعما لتسليحهم ويعتبر من أهم المدافعين عن الجماعات الإرهابية في عدد من دول العالم العربي التي تعرف حالة من الانفلات الأمني.