دعت (الجبهة السلفية) في مصر، إلى (ثورة إسلامية)، فيما اعتبرها قيادي في تحالف (الشرعية) المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي ليست معبرة عن التحالف. وقالت الجبهة، في بيان لها نشرته على صفحتها على (فيسبوك)، (أطلقوها إذن ثورة إسلامية). كما دشنت الجبهة (هاشتاغ) حمل عنوان _#انتفاضة_الشباب_المسلم_ في دعوتها قائلة: (موعدنا مع بداية نزولنا يوم 28 نوفمبر 2014 أهدافنا: فرض الهوية رفض الهيمنة إسقاط حكم العسكر- دون أن توضح سبب اختيار هذا اليوم بعينه. و(الجبهة السلفية) تعرف نفسها على أنها رابطة تضم عدة رموز إسلامية وسلفية مستقلة؛ كما تضم عدة تكتلات دعوية من نفس الاتجاه ينتمون إلى محافظات مختلفة في مصر، وهي إحدى مكونات (التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب) الداعم لمرسي. وقال محمد جلال، القيادي بالجبهة السلفية والمتحدث باسم الحملة الداعية ل (الثورة الإسلامية): (دعونا إلى بداية ثورة إسلامية شاملة يوم 28 نوفمبر المقبل، بعد أن وجدنا أن الحل هو عودة الشريعة الإسلامية، باعتبارها المخرج الوحيد لكل الأزمات التي تعيشها البلاد). وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الدعوة إلى (ثورة إسلامية) صراحة بمصر منذ الإطاحة بمرسي في 3جويلية 2013. وتابع جلال أن (الشعب المصري دائما ما كان يختار الشريعة، ففي كل الاستحقاقات الانتخابية قبل الانقلاب، كان الاختيار لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان أو حزب النور (ذو توجه سلفي)، كما كان انتخاب مرسي رئيسا في جوان 2012 لكونه ذو توجه إسلامي وينتمي للإخوان_. وأضاف المتحدث باسم الحملة: (ثورتنا ليست فقط لإسقاط حكم العسكر (الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ذو خلفية عسكرية)، وإنما ستكون هناك ثورة على القيم الفاسدة وعلى الوعي الخاطئ الذي حول البلاد من هويتها الإسلامية). وحول تعارض الدعوة مع العلمانيين واليسار والقوي المخالفة للتيار الإسلامي، قال جلال: (هذا ليس وقت تجميع، وإنما معركة فرض الهوية ورفض الهيمنة، خاصة أن هؤلاء يكرهون التيار الإسلامي بكل مكوناته، ولن يضعوا أيدهم في أيدينا مهما حدث). وأشار إلى أن (بعض الإسلاميين كانت لهم أخطاء، ولكنهم الآن دفعوا ثمنها من قتل وتنكيل وتعذيب واعتقالات، ويسيرون على طريق الثورة، ولم يحيدوا عنه)، بحسب قوله. وعن المكونات المشاركة في الحملة الداعية للثورة، قال جلال: (الجبهة السلفية تبنت الفكرة، والتف حولنا عدد كبير من شباب التيار الإسلامي وقوى أخرى (رفض ذكرها)). وأشار إلي أن (حملتهم ليست جزءا من التحالف الداعم لمرسي، وإنما فكرتنا مختلفة تماما، فلدينا فاعليات مختلفة (رفض الكشف عنها)، بالإضافة إلى حملات نشر وعي، وإن كنا نتفق مع التحالف في أننا لن نحمل سلاحا، ونتخذ من السلمية خيارا استراتيجيا لنا).