يشتكي سكان حي 605 سكن ببلدية بودواو التابع لولاية بومرداس من غياب أدنى متطلبات العيش الكريم في ظل التهميش والعزلة التي حوّلت حياتهم إلى جحيم، منذ سنوات الثمانينات، في حين أن السلطات لازمت الصمت أمام تلك الوضعية رغم قيام هؤلاء بتقديم شكاوي من أجل إنصافهم من تلك الحالة الكارثية التي يعيشونها في ذلك الحي المنسي والذي لا يعرفه المسئولون إلا في وقت الانتخابات --حسب ممثل السكان-. ومن أهم النقائص التي يعاني منها سكان الحي المذكور غياب الإنارة العمومية بالحي، التي تجعل منه مكانا غير آمن بالليل، مما يتسبب في تعرضهم لاعتداءات وسرقات من طرف بعض الشباب المنحرفين الذين يغتنمون فرصة غياب الإنارة وظروف الحي من أجل الاعتداء على سكانه ليزيدوا على معاناتهم، وأضاف هؤلاء أنهم يتخوفون من المشي في تلك الطرق المؤدية للحي المظلم خصوصا في فصل الشتاء أين يسدل الليل ستاره مبكرا ولم تنته معاناة وشكاوي هؤلاء السكان عند هذا الحد بل سجلنا تذمرهم جراء انعدام النظافة بالحي بسبب تلك الأوساخ والقاذورات التي تتراكم وتنتشر بالحي بصفة عشوائية في ظل غياب مكان مخصص لرميها، ما أدى إلى انتشار روائح كريهة وانتشار البعوض، ناهيك عن تلك الحيوانات الضالة التي تزيد من تأزم الوضع بقيامها ببعثرة تلك الأوساخ في كل الأماكن. -وحسب السكان- فإنه تم تسجيل حالات من الأمراض المعدية التي تسببت فيها تلك الروائح المقززة المنبعثة من شبه المفارغ العمومية التي أضحت ديكورا بالحي والتي تمكث أياما عديدة دون قيام عمال النظافة برفعها الأمر الذي يجعل تتعفن داخل الأكياس سيما في الحرارة الشديدة التي تساهم في تردي الوضع لدرجة تتقزز لها الأنفس وانتشار الأمراض. كما أضاف هذا الأخير أن سكان الحي يعانون أيضا مع مشكل اهتراء الطرقات الذي هو سيد الموقف في أغلب أحياء بلدية بودواو خصوصا الحي المذكور، يعاني مع انتشار الحفر والمطبات التي تتسبب في عرقلت حركة السير للراجلين وأصحاب السيارات، ناهيك عن الحالة التي تتحول إليها تلك الطرق في فصل الشتاء حيث أنه ومع نزول الأمطار تمتلئ تلك الطرق وتتحوّل إلى برك ومستنقعات من المياه الموحلة ليحل محلها الغبار في الصيف الذي يصبح ديكور الحي، ويضاف إلى جملة المشاكل حسب محدثنا غياب مساحات خضراء وحدائق عمومية حتى يتسنى للمواطنين الجلوس والترفيه عن أنفسهم في أوقات العطل وغيرها من أوقات الفراغ للعب الأطفال المحرومين من أبسط المرافق العمومية على عكس البلديات الأخرى التي زودت أحياءها بكل المشاريع التنموية على رأسها تعبيد الطرقات وإنجاز مساحات خضراء، في حين بقي حيهم منسيا ومعزولا بسبب تجاهل السلطات المعنية على حد تعبيرهم. ولإنهاء تلك المعاناة طالب قاطنو حي 605 مسكن ببوداو بولاية بومرداس السلطات المحلية والولائية بالالتفات إلى انشغالاتهم والرد على طلباتهم، بالعمل على تهيئة الحي بمتطلبات الحياة وذلك بتزفيت الطرقات والمسالك لإنهاء مشكل الغبار والأوحال، كما طالب هؤلاء بإلحاح بتوفير الإنارة العمومية التي من شأنها أن تحد من ظاهرة الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها قاطنو الحي في غياب الأمن.