تمّ أمس السبت ببومرداس تدشين فضاءات الحياة الجماعية لتكوين الأمّهات والأطفال بمركز فضاء طفولة ثقافة ببلدية قورصو بحضور سفيري دولتي النّمسا ومملكة بلجيكابالجزائر وعدد كبير من المدعوّين· تتمثّل الفضاءات المدشّنة بالمناسبة، والتي تمّ تمويل اقتناء تجهيزاتها وعتادها المختلف من طرف سفارة مملكة بلجيكابالجزائر حسب مسؤولي المركز في فضاءات الإعلام الآلي والطبخ والحلويات والخياطة والحلاقة· ويجري تسيير هذا المركز التي يحتضن هذه الفضاءات، والذي شرع في استغلاله مؤخّرا جمعية فضاء طفولة ثقافة لبومرداس بالتعاون مع هيئة أس أو أس قرية أطفال الجزائر بدرارية (الجزائر العاصمة) ويضمّ عددا من المكاتب والورشات المتخصّصة لتكوين الأمّهات وأخرى لتنشيط وتكوين الأطفال· ويتّسع هذا المركز المتخصّص الذي يتربّع على مساحة 1200 متر مربّع حسب رئيسة الجمعية السيّدة عبادلية فطيمة إلى زهاء 200 طفل من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 9 و16 سنة، حيث يوفّر لهم عدد من النّشاطات أبرزها تنشيط ثقافي متنوّع ودعم مدرسي وتكوين في مجالات مختلفة على غرار البيئة والوقاية الصحّية· كما يضمن المركز حسب نفس رئيسة الجمعية مسيّرة المركز لزهاء 30 أُمّا وربّة بيت تكوينا مهنيا في تخصّصات مختلفة بالتعاون مع مصالح التكوين المهني تحت إشراف ثمانية متخصّصين (أطبّاء ومنشّطين تربويين) وأخصّائي نفساني يوميا وبشكل تطوّعي خارج أوقات عملهم· وفي سياق متّصل، أشارت السيّدة آيت أعمرو مليكة منسّقة برنامج تدعيم العائلات بهيئة أس أو أس قرية أطفال الجزائر إلى أن بداية التحضير لتجسيد هذا المشروع كان بعد زلزال 21 ماي 2003 في إطار التضامن مع منكوبي الزلزال وشرع في تجسيده ببداية إنجاز المركز الحالي سنة 2005 بالشراكة بين هيئتها والجمعية· وتهدف هذه الفضاءات الجماعية المخصّصة لتكوين الأمّهات والأطفال حسب نفس المصدر إلى إعانة وتدعيم العائلات في حسن رعاية أطفالهم والتكفّل الشامل بهم وإلى إدماج المرأة في الحياة المهنية الاجتماعية من خلال الحرفة المكتسبة حتى تستطيع المشاركة في رعاية أطفالها مع ربّ العائلة، إضافة إلى العمل على تثقيف فئة الأطفال ومحاربة الانحراف والتسرّب المدرسي في أوساطهم ومحاربة التهميش والإقصاء الاجتماعي·