حصل موقع اعلامية على صور من إقليم الأحواز في إيران وتظهر فيها لأول مرة أعلام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مرفوعة أعلى مبان حكومية، في الوقت الذي تشن فيه قوات الأمن الإيرانية حملة اعتقالات في المنطقة بحثاً عن المنتمين للتنظيم أو المؤيدين له. وظهرت الأعلام مرفوعة على بنايات حكومية في بلدة الحميدية غربي الأحواز، فيما أكد النشطاء الأحوازيون صحة هذه الصور، وقالوا إن المد الإيراني في المنطقة العربية، وطبيعة الصراع القائم حالياً في المنطقة هو الذي تسبّب بحالة من التعاطف مع داعش من قبل بعض الأحوازيين ، إلا أن مصادر أخرى أكدت أنه لا يوجد أي مسلح واحد تابع للتنظيم في الأحواز حتى الآن، كما لا يوجد أي من أبناء المنطقة ينتمي للتنظيم وإنما الأمر مجرد تعاطف . في هذه الأثناء، شنّت أجهزة الأمن الإيرانية حملة مداهمات واعتقالات عشوائية في أحد أحياء الأحواز المعروف باسم حي الحميدية تحت ذريعة البحث عن المنتمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من الأحوازيين. واعتقلت قوات الأمن خلال حملة المداهمات التي شنتها في حي الحميدية أخوين هما حسن العبيات وحمد العبيات بتهمة الإنتماء لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة حالياً في العراقوسوريا. وقال موقع صوت الأحواز على الإنترنت أن أجهزة الأمن الإيرانية فشلت في العثور على ما يُدين الشقيقان محمد وحسن العبيات، لتقوم بعد ذلك بدس علم لتنظيم داعش في أحد زوايا منزلهم ومن ثم تقوم باعتقالهم بسببه، وتلفيق تهمة التواصل مع التنظيم الإرهابي لهم من أجل الزج بهم في السجن. وبحسب الموقع المعارض للنظام في ايران فإن الهدف من المؤامرة هو تشويه سمعة الشباب الأحوازي الثائر على النظام في طهران . وأكد موقع صوت الأحواز وفقاً لمصادر مقربة من المعتقلين أن كلاً من محمد وحسن من أهل السنة المعتدلين وليس لديهم أي نشاط مشبوه، ويضرب بهم المثل بالأخلاق في حي الحميدية وهم من خيرة أبناء شعبنا العربي الأحوازي المناضل، لكن تمسكهم بعروبتهم وثوريتهم هي السبب الحقيقي وراء اعتقالهم . ويرى العديد من المراقبين للشأن العربي الإيراني أن استمرار الفشل العربي في اليمن والعراقوسوريا ولبنان أمام المد والنفوذ الإيراني سوف ينعكس على تنامي نفوذ تيارات إسلامية متشددة في الأوساط الشعبية العربية، بما في ذلك ارتفاع التأييد لتنظيمي داعش وجبهة النصرة المتمركزين في سوريا.