حظي ما لا يقل عن 126 عاملا بتكوين خاص في إطار مشروع مصنع السيارات رونو-الجزائر بوادي تليلات (وهران)، حسبما ذكره مدير التكوين والتعليم المهنيين للولاية السيد عبد القادر طويل. وحسب ذات المسؤول فإن هذا التكوين جاء طبقا للإتفاقية التي أبرمت بين شركة رونو الجزائر إنتاج والقطاع في جانفي الماضي بعدما تم إختيار ولاية وهران كقطب لاحتضان هذا المصنع. وتتعلق الاتفاقية بتكوين عمال هذه الشركة على مستوى المؤسسة التكوينية بوادي تليلات، حيث تمت مرافقة القطاع من أجل إنجاز ورشة كبيرة ومحلين بيداغوجيين للجانب التطبيقي وفقا للمعايير التقنية المحددة. وتم خلال فترة إنجاز المصنع تكوين ستة أساتذة من قطاع التكوين والتعليم المهنيين ليصبحوا بدورهم مكونين حول كل المؤهلات التي تحتاجها رونو-الجزائر لتلقينها لموظفيها وذلك على مستوى المركز التكويني والمصنع. وتعد التكوينات التي تقدم قصيرة المدى تتمحور حول السلسلة الإنتاجية وتخص العمال سواء خرّيجي الجامعة بالنسبة للمهندسين أو التكوين المهني بالنسبة للتقني السامي فضلا عن البرنامج البيداغوجي الخاص ب رونو . غير أن الوحدة التكوينية التي أنشأت في مركز التكوين المهني لوادي تليلات ليست خاصة بشركة رونو فحسب بل بكل التخصّصات التي لها علاقة بالإنتاج وذلك في مختلف الصناعات وليس صناعة السيارات فقط. وأشار السيد طويل إلى أن الأهم في فكرة التكوين هو مرافقة قطاع التكوين والتعليم المهنيين عن طريق الشراكة سواء المحلية أو الأجنبية حتى يتسنى إنجاز قطب امتياز خاص بصناعة السيارات الذي تمت الموافقة عليه من قبل الدولة الجزائرية وهو تكوين لم يفتح لصالح رونو فقط بل لكافة صانعي السيارات خاصة المناولين، حيث يمكن لهؤلاء التعريف عن احتياجاتهم من التكوين حتى يتمكن القطاع من تلبيتها.