صرّح أمس، الوزير الأوّل عبد المالك سلال خلال إشرافه رفقة وفد وزاري جزائري فرنسي هام، على تدشين مصنع رونو للسيارات بوادي تليلات في وهران، أنّ المشروع يعكس قفزة اقتصادية حقيقية في إطار برنامج رئيس الجمهورية وديناميكية في الحركة الاقتصادية والشراكة والتعاون مع فرنسا وفقا لقاعدة رابح / رابح، مثمنا إطلاق أول سيارة سامبول جزائرية، ومعلنا عن تقديم الدعم الكافي لتنويع تصنيع مختلف الموديلات مستقبلا ومضاعفة الإنتاج. أشرف صباح أمس، الوزير الأوّل عبد المالك سلال، رفقة وزير الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس ووزير الاقتصاد والصناعة والرقمنة إيمانويل ماكرون الفرنسيين، والرئيس المدير العام لشركة رونو كارلوس غوسن، على تدشين أول مصنع للسيارات بالمنطقة الصناعية وادي تليلات جنوبوهران والذي سينتج أوّل سيارة يتّم تركيبها في الجزائر في شهر نوفمبر الجاري، حيث انطلقت عملية البيع منذ نهار أمس، مع العلم أنّ سيارة »سامبول« مجهزة بتقنية »جي بي أس« وموافقة للمقاييس العالمية لصناعة السيارات، وستسمح بتخفيض استيراد السيارات مع بيعها بأثمان منخفضة، وثمّن سلال المجهودات المعتبرة في إطار الشراكة الجزائرية الفرنسية لتصنيع أول سيارة جزائرية في إطار الشراكة الاقتصادية بين البلدين وفقا لقاعدة ,4951 معتبرا أنّ مشروع رونو للسيارات يعّد محطّة اقتصادية هامّة في تاريخ الجزائر، سيعطي الدفع بالصناعة الوطنية في مجال الصناعة الميكانيكية التي تعتبر على رأس أولويات الحكومة في برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما أنّ المشروع يعتبر نموذجا ناجحا لتقوية العلاقات بين البلدين وفقا لقاعدة رابح / رابح، ويعتبر إنجازا كبيرا سيخلق الثروة ومناصب العمل، وأبدى الوزير الأول استعداد الحكومة لتقديم الدعم الكافي للمصنع من أجل مضاعفة الإنتاج والوصول إلى مرحلة مثلى وتنويع الموديلات، حيث تقدّر قيمة الاستثمار حاليا ب 50 مليون أورو بإنتاج يقدّر ب 25 ألف سيارة سنويا، والذي سيرتفع إلى 75 ألف سيارة في السنة مع حلول سنة 2019 و150 ألف سيارة في سنة 2020 مع ارتفاع قيمة الاستثمار إلى مليار أورو. كما دعا الوزير الأوّل عبد المالك سلال إلى تأهيل المناولات وإشراكها في تصنيع السيارات الجزائرية، حيث سيتم إدماج المناولات بنسبة 42 بالمائة فيما يتعلق بقطع الغيار والملحقات، معتبرا أن المنطقة الصناعية وادي تليلات تحمل آفاقا واعدة لتطوير صناعة السيارات، كما دعا إلى تعميم التجربة على ولايات أخرى من الوطن. قال إن باريس تطمح لترقية التعاون إلى مجالات أخرى، فابيوس يصرح سيارة ''سامبول'' ذات نوعية جيدة ومجهزة ب''جي بي أس''قال وزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس على هامش تدشين الوزير الأوّل عبد المالك سلال لمصنع »رونو« للسيارات بوادي تليلات في وهران، أنّ المشروع يعزز التعاون بين البلدين وفرصة لتقوية العلاقات الاقتصادية بينهما وتقوية المنظومة الصناعية الميكانيكية الجزائرية ووضع المؤسسة الجزائرية في المسار الصحيح، موازاة مع تطوير الحوار السياسي، وتم بوهران أيضا عقد لجنة اقتصادية مشتركة رفيعة المستوى. صرّح وزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، أنّ فرنسا ربحت في مشروع »رونو« الذي يعتبر محطة هامة لبناء الاقتصاد الجزائري، من خلال إيجادها لسوق جديد واسترجاعها لمكانتها من حيث ريادتها في مجال الشراكة بين البلدين، والجزائر كذلك ربحت من خلال هذا المشروع الذي سيسمح بإنتاج أول سيارة جزائرية، وأكّد لوران فابيوس أن سيارة »سامبول« ذات نوعية جيّدة ومجهزة بتقنية »جي بي أس« المتطورة وموافقة للمقاييس والمعايير الدولية في صناعة السيارات، داعيا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مجالات أخرى، منها مشروع الشراكة بين البلدين »إيرباص« لتصنيع طائرات مروحية »هليكوبتر«، إضافة إلى الشراكة في مجال السكن وتصنيع المواد الغذائية، منوّها بالإمكانيات المعتبرة التي تحظى بها الجزائر والتي يمكن استغلالها بطريقة مثلى لتطوير الاقتصاد الجزائري والربح المتبادل وتقليص البطالة في إطار التحولات الاقتصادية العالمية. موازاة مع ترقية الحوار السياسي الدائم بين البلدين. وقد اجتمعت اللجنة الاقتصادية الجزائرية الفرنسية المختلطة للمرة الثانية بوهران وهو اجتماع رفيع المستوى شارك فيه وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، إضافة إلى نظرائهما الفرنسيين، أين تم الإشادة بتقدم مشاريع الشراكة بين البلدين والديناميكية الراهنة وارتفاع مستوى المبادلات التجارية وحجم الاستثمار، ما يدّل على نضج التعاون بين البلدين واستفادة المؤسسات الجزائرية من الخبرة والتكوين وتكثسف النسيج الصناعي، وتناولت اللجنة المشتركة إمكانية إطلاق مشاريع ما بين البلدين، فيما سيتم عقد لجنة إقتصادية مختلطة رفيعة المستوى في شهر ديسمبر المقبل بباريس يشارك فيها الوزير الأول عبد المالك سلال والوزير الأول الفرنسي إيمانويل فالس. مركز التكوين المهني لوادي تليلات بوهران تكوين 126 عامل من مصنع السيارات ''رونو-الجزائر''
حظي ما لا يقل عن 126 عامل بتكوين خاص في إطار مشروع مصنع السيارات »رونو-الجزائر« بوادي تليلات حسبما ذكره مدير التكوين والتعليم المهنيين للولاية عبد القادر طويل. وحسب ذات المسؤول فإن هذا التكوين جاء طبقا للاتفاقية التي أبرمت بين شركة » رونو الجزائر« والقطاع في جانفي الماضي بعدما تم اختيار ولاية وهران كقطب لاحتضان هذا المصنع. وتتعلق الاتفاقية بتكوين عمال هذه الشركة على مستوى المؤسسة التكوينية بوادي تليلات، حيث تمت مرافقة القطاع من أجل انجاز ورشة كبيرة ومحلين بيداغوجيين للجانب التطبيقي وفقا للمعايير التقنية المحددة. وتم خلال فترة انجاز المصنع تكوين ستة أساتذة من قطاع التكوين والتعليم المهنيين ليصبحوا بدورهم مكونين حول كل المؤهلات التي تحتاجها »رونو-الجزائر« لتلقينها لموظفيها وذلك على مستوى المركز التكويني والمصنع. وتعد التكوينات التي تقدم قصيرة المدى تتمحور حول السلسلة الإنتاجية وتخص العمال سواء خريجي الجامعة بالنسبة للمهندسين أو التكوين المهني بالنسبة للتقني السامي فضلا عن البرنامج البيداغوجي الخاص برونو. غير أن الوحدة التكوينية التي أنشئت في مركز التكوين المهني لوادي تليلات ليست خاصة بشركة رونو فحسب بل بكل التخصصات التي لها علاقة بالإنتاج وذلك في مختلف الصناعات وليس صناعة السيارات فقط. وأشار طويل إلى أن الأهم في فكرة التكوين هو مرافقة قطاع التكوين والتعليم المهنيين عن طريق الشراكة سواء المحلية أو الأجنبية حتى يتسنى انجاز قطب امتياز خاص بصناعة السيارات الذي تمت الموافقة عليه من قبل الدولة الجزائرية، وهو تكوين لم يفتح لصالح رونو فقط بل لكافة صانعي السيارات خاصة المناولين، حيث يمكن لهؤلاء التعريف عن احتياجاتهم من التكوين حتى يتمكن القطاع من تلبيتها. وتعد الورشة البيداغوجية الخاصة بشعبة صناعة وصيانة السيارات التي تم إنشاؤها في المؤسسة التكوينية المذكورة -حسب ذات المسؤول- مكسبا هاما لقطاع التكوين المهني والولاية تم تحقيقه من خلال الشراكة مع شركة رونو الجزائر إنتاج. وتخص هذه الشعبة التي يتكون فيها عمال وموظفو رونو العديد من التخصصات على غرار الأمن الصناعي والإلكترونيك وصناعة بلاستيك السيارات وكهرباء السيارات وغيرها. فابيوس يصرح الجزائر أصبحت بلدا مستقرا ومصنع ''رونو'' يعكس شراكة مثالية أكد، أمس، رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس ردا على سؤال بشأن اغتيال مرشد الجبال الفرنسي هارفي قوردال الذي اختطف واغتيل بجبال جرجرة بأن الجزائر أصبحت بعد العشرية السوداء بلدا مستقرا. ● وبعد أن أشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن العلاقات الجزائرية الفرنسية، ستعزز أكثر على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية. قال إن مصنع السيارات يعكس »رونو« الواقع بمنطقة وادي تليلات جنوب ولاية وهران شراكة جزائرية-فرنسية مثالية وثلاثية العمل-الطموح-الصداقة، وذلك بمناسبة خروج أول سيارة من نوع »سامبول الجديدة« من هذا المصنع. وأوضح لوران فابيوس في هذا الصدد »أنا متأكد أنه سيكون لهذه الشراكة نجاحا كبيرا«. وصرح قائلا سنرتقي بشراكتنا إلى مستوى جد عالي، معلنا في هذا السياق أن هذا الانجاز سيتبع بعمليات شراكة هامة أخرى في مختلف المجالات الصناعية مثل صناعة المروحيات وفي ميدان السياحة.