انتقد سكان قرية تشت في رجاونة التابعة لبلدية تيزي وزو، السلطات المحلية التي تجاهلت موضوع التنمية في قريتهم، خاصة بعدما اعتلى الغبار شكاويهم المقدمة إليها منذ سنوات، حيث بقيت عالقة ومتنقلة بين مكاتب المسؤولين دون أن ترى الطريق الى النور. السكان الذين احتجوا مؤخرا بغلق الطريق المؤدي إلى أعالي رجاونة، وذلك حتى تستجيب السلطات الى انشغالاتهم، اشتكوا من تأخر ربط المنطقة بالغاز الطبيعي رغم وصول هذا الأخير الى أبعد القرى النائية في الولاية رغم أن رجاونة التابعة للبلدية عاصمة الولاية مازالت ولأسباب مجهولة دون هذه الطاقة، خاصة وأن رجاونة معروفة بارتفاعها الكبير عن مستوى سطح البحر، وتعزل مع تساقط أولى كميات الثلوج، ما يجعل الحياة فيها صعبة والحصول على قارورات غاز البوتان أصعب، نظرا لانزلاق الطريق وصعوبة وصول شاحنات نقل الغاز الى المنطقة، حيث يرفض هؤلاء المجازفة بحياتهم، ما يجعل العائلات تلجأ الى الاحتطاب لمجابهة برد الشتاء. وكان السكان قد طالبوا السلطات بتوفير الغاز الطبيعي، وتلقوا وعودا بذلك دون تحقق على أرض الواقع ما جعل السكان ينددون بهذه التصرفات الصادرة عن السلطات. ومن جهة أخرى اشتكى السكان من الوضعية المتدهورة التي يشهدها الطريق والطرقات المؤدية الى التجمعات السكنية في المنطقة، وقد طالبوا بتهيئتها خلال الصيف الماضي لكنه لا حياة لمن تنادي، حيث بقيت الطرقات على حالها وزادتها الأمطار التي تساقطت منذ بداية الخريف تدهورا اكبر، كما اشتكوا من غياب الإنارة العمومية على طول هذا الطريق الذي تحول الى خطر كبير على السكان، نظرا لتجول وتجمع المجرمين على حوافه في الفترة الليلية واعتدائهم على المارة خاصة الغرباء عن المنطقة والذين يتنقلون إلى مستشفى بالوى للاطمئنان على مرضاهم أو نقل المرضى في حالات مستعجلة، حيث يتعرض لهم هؤلاء السكارى دون أدنى اعتبار لوضعيتهم. ومن جهة أخرى، طالب السكان بتدعيم شبكة الماء الشروب نظرا للجفاف الذي تشهده الحنفيات طبلة ايام السنة، وما يزيد من صعوبة الأمر هو انعدام العدد الكافي من الينابيع أو الآبار التي يمكنها تزويد السكان بهذه المادة الحيوية. وفي الأخير يأمل هؤلاء أن تستجيب السلطات لمطالبهم وتعمل على توفير الضروريات الدنيا لضمان حياة كريمة لهؤلاء.