سكان قرية الزبير ببرج أغدير يشتكون التهميش و انعدام أدنى ضروريات الحياة تعاني قرية الزبير ببلدية برج أغدير في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، من نقائص تنموية عديدة رهنت عجلة التنمية بهذه القرية الفلاحية التي يبقى سكانها يناشدون السلطات المحلية بالتفاتة حقيقية لدفع عجلة التنمية و إعفائهم من معاناة عمرت لعشرات السنوات، أمام انعدام أدنى ضروريات الحياة، حيث يشتكي سكان القرية من إنعدام شبكات الغاز و الصرف الصحي و إهتراء الطريق ناهيك عن نقائص تنموية أخرى. و يطرح سكان القرية عديد التساؤلات عما وصفوه بالتهميش الذي طال جميع جوانب الحياة، إلى حد أصبحت بحسبهم هذه المنطقة منسية في خريطة التنمية رغم الشكاوي المتكررة و المطالب المرفوعة الى سلطات البلدية لتسجيل مشاريع حيوية تساعدهم على تجاوز المتاعب التي يواجهونها في حياتهم اليومية، خصوصا ما تعلق منها بتسجيل مشاريع لربط سكنات القرية بشبكة الغاز الطبيعي و كذا شبكة الصرف الصحي و تعبيد الطريق الوحيد المؤدي إلى قريتهم . صعوبات التنقل عبر الطريق المهترئ المؤدي إلى القرية تعد صورة تعكس الواقع المعاش و مشهد مصغر عما يعانيه سكانها من نقائص في شتى المجالات، أين يشتكي السكان من مظاهر البداوة التي لازالت تلازم نمط معيشتهم في ظل افتقار المنطقة لبرامج تنموية من شأنها تحسين ظروفهم المعيشية، في وقت لا زال سكان القرية يعتمدون على الطرق البدائية و التقليدية في تصريف المياه المستعملة عبر السواقي و المطامير في ظل افتقار التجمعات السكانية لشبكة التطهير و قنوات الصرف الصحي بالإضافة إلى الرمي العشوائي للفضلات و النفايات المنزلية في مفارغ فوضوية، و هو ما بات يهدد سكان المنطقة بالأوبئة و الأمراض المتنقلة عبر المياه، و يعد مطلب تسجيل مشروع لربط السكنات بشبكة التطهير من أهم الانشغالات التي يطرحها سكان المنطقة في الوقت الراهن إلى جانب شبكة الغاز الطبيعي لما يواجهه السكان من متاعب في توفير قارورات غاز البوتان و غلاء تكاليفها التي تتزايد خلال فصل الشتاء لاستعمال غاز البوتان في الطهي و التدفئة في حين تلجأ العائلات الفقيرة إلى الاحتطاب كحل للتقليل من التكاليف الزائدة و ذلك لتوفير التدفئة بمنازلهم خاصة و أن المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة في فصل الشتاء. و يضع سكان القرية هذه المطالب على رأس الاهتمامات كونها أصبحت أكثر من ضرورية للتقليل من معاناتهم، رغم النقائص الأخرى المسجلة في جميع المجالات، منها تدهور وضعية المسالك و الطرقات بالقرية و النقص الحاد في وسائل النقل ما يجبر المواطنين على التنقل في سيارات الخواص " لفرود" بتكاليف مرتفعة مقارنة بمداخيلهم التي ترتكز في معظمها على عائدات نشاطاتهم الفلاحية، و رغم ذلك يجد المواطنون صعوبات في توفير وسيلة للنقل أمام عزوف الناقلين عن التنقل إلى قريتهم في ظل تدهور وضعية الطريق . زيادة على ذلك يشتكي سكان القرية من انعدام التغطية بشبكات الهاتف ما زاد من عزلة المنطقة التي تبقى خارجة عن مجال التغطية، فضلا عن إنعدام الإنارة العمومية و نقص إعانات البناء الريفي و كذا فرص الشغل ما دفع بعشرات الشباب الى التوجه نحو النشاطات الفلاحية و الزراعية و اعتمادهم على الطرق التقليدية في خدمة الأرض و تربية المواشي و الدواجن، لانعدام رؤية مستقبلية لهذه المنطقة التي تتوفر على مؤهلات فلاحية و زراعية تسمح على الأقل بضمان استرزاق العائلات القاطنة بها و توفير مناصب العمل لعشرات الشباب البطالين. و عن هذه الانشغالات أكدت مصادرنا على قيام وفد عن المجلس الشعبي الولائي بزيارة إلى المنطقة قبل أسابيع فقط، أين تم الاطلاع على معاناة السكان وعقد اجتماع مع المواطنين لرفع انشغالاتهم إلى السلطات المعنية، و أفادت مصادر من البلدية على تسجيل مشروع انجاز الطريق المؤدي إلى القرية و تحديد المقاولة المكلفة بالأشغال، فيما تم اقتراح باقي المشاريع على غرار شبكة الغاز الطبيعي و شبكة الصرف الصحي على المديريات المعنية بالنظر إلى محدودية ميزانية البلدية، كما أشارت إلى امكانية إستفادة القرية من التغطية بشبكة الغاز في إطار مشروع إنجاز محطة للغاز الطبيعي بالمنطقة بين بلديتي برج أغدير و رأس الوادي.