يطالب سكان قرية تصادورت التابعة لبلدية تيزي وزو السلطات المحلية بضرورة الاستفادة من الغاز الطبيعي ،و استنادا للسكان فإن مسؤولي الولاية التزموا بالانطلاق في إنجاز أشغال ربطهم بأنابيب الغاز ،خاصة أن أغلب السكان تنازلوا عن أراضيهم الخاصة دون أي مقابل وعيا منهم بأهمية هذه المادة الحيوية لمنطقتهم إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد. السكان أكدوا أن جل وعود السلطات كانت حبرا على ورق ، بدليل أن أشغال ربط المنطقة بالغاز لم تنطلق بعد،حيث ندّد السكان مرات عدة بتماطل المسؤولين في تعجيل استفادة المنطقة بالغاز، خاصة أن اشغالها لاتتطلب الكثير من الأعمال كون المنطقة تتواجد بالقرب من مدينة تيزي وزو وأنابيب نقل الغاز تمر على أراضيهم و لايبعدون عن مقر المدينة سوى خمسة كيلومترات فقط ، حيث استفادت كل من رجاونة ،احسناون ،بوخالفة،بهذه المادة في الوقت الذي أقصيت منطقتهم . السكان يعانون أشد المعاناة في فصل الشتاء نتيجة بحثهم المستمر عن قارورات غاز البوتان و حملها بشتى الوسائل لمنازلهم ، و لاتتوقف معاناة عائلات القرية عند هذا الحد بل تدهور الطرقات زاد من مشاكلهم و أرق حياتهم اليومية ، حيث أضحت طرقات القرية عبارة عن حفر تسبب أعطابا في مركبات السكان يوميا ناهيك عن تحولها إلى أوحال في فصل الشتاء، ما يجبر الراجلين على استعمال الأحذية البلاستيكية لعبور هذا الطريق تجاه قريتهم ،ما شكّل معاناة حقيقة في ظل عدم تحرك المسؤولين . و استنادا لسكان القرية فإن بلدية تيزي وزو أطلقت مشروع إنجاز حائط وقائي لمنازل العائلات إلا أن هذه الاخيرة لم تستكمل أشغال تزفيت الطريق بحجة أن أشغال ربطهم بالغاز تنطلق في الآجال القريبة إلا أن ذلك لم يرى النور فهي وعود زائفة حسب تصريحات السكان . هذا ومن جهة أخرى يطالب السكان بضرورة إدراجهم للاستفادة من الأنترنت التي أضحت ضرورة من ضروريات الحياة المعاصرة فأسلاك الهاتف الثابت لاتستوجب أشغال كبيرة ، كونهم لايبعدون عن مقر الولاية . وبين هذا وذاك فإن سكان القرية يعانون أشد المعاناة في الوقت الذي تكتفي السلطات بتقديم وعود غير منجزة على أرض الواقع، حيث يطالب السكان بضرورة إخراجهم من حياة البؤس و الحرمان ، من خلال إنجاز كافة المشاريع التنموية و المتعلقة منها بالغاز الطبيعي و تزفيت الطرقات و إدراجهم للاستفادة من شبكة الأنترنت.