شكلت أهمية التلقيح لدى الأطفال ومقاومة المضادات الحيوية المواضيع الرئيسية التي تم التطرق إليها بالجزائر العاصمة خلال يوم دراسي حول الأمراض الرئوية لدى الأطفال، وأوضحت رئيسة الجمعية الجزائرية لطب الأطفال البروفيسور رشيدة بوخاري خلال الأيام ال4 للأمراض الرئوية التي تنظمها الجمعية الجزائرية لطب الأطفال وجمعية الميكروبيولوجيا السريرية أن (الأمراض التي تصيب الأطفال تؤدي إلى وفاة 2 مليون طفل في العالم وبالتالي فمن الضروري الوقاية من هذه الأمراض من خلال التلقيح الفعال). ويرى المختصون أن المرض الرئيسي الذي يصيب الأطفال هو الالتهاب الرئوي الذي يصيب الجهاز التنفسي ويقتل حوالي 19 بالمائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، ويعتبر الالتهاب الرئوي مرضا يصيب الرئتين سببه في غالب الأحيان فيروس أو بكتيريا. ويظهر المرض عموما في شكل سعال يكون غالبا مرفوقا بضيق التنفس والحمى والقشعريرة. ومن أجل معالجة مرض الالتهاب الرئوي يلجأ أطباء الأطفال -تضيف السيدة بوخاري- إلى وصف مضادات حيوية تجعل البكتيريا أكثر مقاومة. وبغية مكافحة مقاومة البكتيريا أكدت المختصة على أهمية التلقيح في محاربة تطور الأرومة المقاومة للجراثيم الرئوية. كما أشارت إلى أن الجراثيم الرئوية التي طورت نظاما للمقاومة تصبح صعبة المحاربة بالمضادات الحيوية مما يجعل التلقيح ضروريا، مؤكدة أن الأمر يتعلق بالحل الوحيد من أجل تفادي التأثيرات على الصحة والاقتصاد الوطني. ويتضمن جدول الأعمال كذلك دخول لقاحات جديدة إلى الجزائر من أجل معالجة التهاب الرئة والتهاب السحايا الذين يعتبرهما المختصون مشاكل حقيقية للصحة العمومية. وذكرت في ذات السياق بأن البرنامج الجزائري للتلقيح قد تم تحيينه وتعديله طبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، من جانب آخر تطرق المشاركون إلى مواضيع أخرى على غرار مقاومة المضادات الحيوية وأثر التلقيح المضاد للجراثيم الرئوية.