أطباء يطالبون بإجبارية التلقيح ضد التهاب السحايا طالب مختصون بإدراج اللقاح المضاد لإلتهاب السحايا، ضمن قائمة التطعيمات الممنوحة للرضع، خصوصا و أن هذا المرض يفتك كل سنة بمئات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات و كان منذ بداية العام السبب في عدة وفيات. و في لقاء تكويني نظمه أمس الأول مجمع "بفايزر" للأدوية لصالح الصحفيين في فندق "هيلتون" بالجزائر العاصمة، ذكرت البروفيسور زكية عرادة المختصة في طب الأطفال بالمستشفى الجامعي "بارني"، أن الجزائر كانت ستتفادى الوفيات المسجلة الأشهر الماضية نتيجة داء التهاب السحايا، في حال تم إدخال اللقاح المضاد له ضمن قائمة اللقاحات الإلزامية الموجهة للأطفال بعد بلوغهم الشهرين من العمر، حيث يأتي المرض في المرتبة الخامسة على قائمة الأمراض الأكثر فتكا بالأطفال. و تسبب التهاب السحايا سنة 2009 فقط في مقتل 23 ألف طفل، 10 بالمائة منهم أصيبوا بالتهاب المكوارت الرئوية، لتضيف أن دولا مغاربية مجاورة سلكت أشواطا متقدمة في استعمال هذا اللقاح الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، بينما لم تعتمده وزارة الصحة بالجزائر بعد، رغم اتفاق اتخذ في هذا الشأن سنة 2008 و لم يطبق إلى اليوم حسب المتدخلين خلال اللقاء التكويني. من جهة أخرى طرحت البروفيسور رمضاني نجيبة المختصة في الميكروبيولوجيا بمستشفى مصطفى باشا، مشكلة نقص التكوين لدى بعض الأطباء الذين لا يتفطنون بسرعة إلى أعراض مرض التهاب السحايا و يظنون أن الأمر يتعلق بحمى عادية أو مرض جرثومي، حيث يشكل ذلك خطورة كبيرة على الطفل و قد يموت في ظرف 3 أيام، كما تحدثت الطبيبة عن مشكلة نقص التجهيزات المخبرية في بعض المستشفيات، محذرة من الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية و ما يمكن أن يسببه ذلك من ظهور سلالات مقاومة من البكتيريا، و ذلك أمام غياب برنامج وطني واضح في هذا الخصوص. و حذر الأطباء من الأعراض الذي يتركها التهاب السحايا على الطفل مثل تعرضه للشلل و الصمم و التأخر الذهني و كذلك الصرع، مع المعاناة التي قد يحدثها للأولياء و التي كانت سببا في تفكك العديد من الأسر.