صعّدت صبيحة أمس تنظيمات الطلاّبية بمختلف فروعها بجامعة (أمحمد بوفرة) ببومرداس من لغة احتجاجها وأقدمت على غلق جميع منافذ الدخول إلى الكُلّيات في محاولة منها للضغط على الإدارة من أجل انتزاع ضمانات ملموسة لتلبية عريضة مطالبهم التي تسلّمت (أخبار اليوم) نسخة منها. أرجع المحتجّون من التنظيمات الطلابّية سبب إقدامهم على هذا التصعيد الذي شلّ الدراسة بشكل كلّي إلى انسداد قنوات الحوار مع الإدارة التي لم تبادر إلى فتح أبواب النقاش ساعة إقدامهم في كلّ مرّة على الاحتجاج بالنّسبة لمختلف الكُلّيات المتواجدة ببومرداس، على غرار كلّية العلوم الاقتصادية والتسيير، كلّية المحروقات والكيمياء وكلّية الحقوق ببودواو، وقاموا بهذه الحركة الاحتجاجية وشلّ جميع الكُلّيات بسبب ما سموه التماطل الحاصل من قِبل إدارات الجامعات المذكورة التي أخلفت وعودها السابقة. ومن بين أهمّ ما أثاره هؤلاء في بيانهم المشترك الذي ضمّ لائحة طويلة من المطالب التي منها ما رفعت سابقا ولم تفصل بعد الإدارة فيها، هو مشكل الطعون والتقييم ونقص التأطير، إلى جانب ضرورة الفصل في مسألة عبور طلبة النظام الكلاسيكي وفكّ الغموض الحاصل في معدلات التحصيل الدراسي التي يرونها مبهمة وبحاجة إلى فتح تحقيق بذات الكلية ورفع عدد المناصب المفتوحة في الماستر بمختلف التخصّصات، كما أشاروا في بيانهم المشترك إلى نقص الاهتمام بالخرجات العلمية والترفيهية وقلّة النشاطات الثقافية، وكذا غياب الجو الملائم للإبداع في البحث العلمي. فيما حمل البيان بعض المطالب المرفوعة سابقا، منها تخفيض معدل الانتقال بالنّسبة لطلبة النظام الكلاسيكي كما هو معمول به في مختلف المعاهد والجامعات الجزائرية، مع تخفيض معدل الانتقال بالنّسبة لطلبة النّظام الجديد مع المطالبة بإعادة النّظر في ملفات المجالس التأديبية للطلبة المفصولين وإلزامية حضور ممثّلي الطلبة في باقي المجالس التأديبية والتعجيل باعتماد ملفات الطلبة المتوجّهين من النّظام الكلاسيكي إلى نظام (أل أم دي).