صعدت صبيحة أمس، ستة تنظيمات طلابية بجامعة عمار ثليجي بالأغواط، من لغة احتجاجها وأقدمت على غلق جميع منافذ الدخول إلى الكليات في محاولة منها للضغط على الإدارة من أجل انتزاع ضمانات ملموسة لتلبية عريضة مطالبهم التي تسلمت "البلاد" نسخة منها. وقد أرجع المحتجون من التنظيمات الطلابية التي يقودها التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني سبب إقدامهم على هذا التصعيد الذي شل الدراسة بشكل كلي، هو انسداد قنوات الحوار مع الإدارة التي لم تبادر إلى فتح أبواب النقاش ساعة إقدامهم أول أمس على غلق كلية الهندسة المعمارية بسبب ما سموه بالتماطل الحاصل من قبل إدارة هذه الأخيرة التي أخلفت وعودها السابقة. ومن بين أهم ما أثاره هؤلاء في بيانهم المشترك هو ضرورة الفصل في مسألة عبور طلبة النظام الكلاسيكي وفك الغموض الحاصل في معدلات التحصيل الدراسي التي يرونها مبهمة وبحاجة إلى فتح تحقيق بذات الكلية، كما أشاروا في بيانهم المشترك إلى نقص الاهتمام بالخرجات العلمية والترفيهية وقلة النشاطات الثقافية وكذا غياب الجو الملائم للإبداع في البحث العلمي، موجهين أصابع الاتهام كذلك إلى بعض الأساتذة الذين قالوا إنهم ينتهجون أساليب الغطرسة والاستفزاز في تعاملاتهم مع الطلبة، مطالبين رئيس الجامعة البروفسور جمال بن برطال بالتدخل لوضع حد لما نعتوه بالمهزلة والوعود الزائفة التي تتبعها إدارة الكلية المعنية قبل لجوئهم إلى التصعيد من لغة احتجاجهم.