أقدم مواطنون أول أمس على قطع الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي تيزي وزو وبجاية على مستوى واد عيسي بالمخرج الشرقي لتيزي وزو للمطالبة بسكنات اجتماعية، كما لوحظ. وقد خرج سكان الحي القصديري لواد عيسي إلى الشارع للمطالبة بإعادة إسكانهم في مساكن جديدة أنجزت بوادي فالي، حيث قاموا بقطع الطريق في وجه حركة المرور في أحد المحاور الرئيسية من شبكة طرقات الولاية يضمن الربط بولايتي بومرداس والجزائر العاصمة. ودفع الأمر مئات أصحاب المركبات إلى التوقف لبضع ساعات في هذا الشطر من الطريق، فيما سلك آخرون طرقا ثانوية ومروا عبر انحرافات على عشرات الكيلومترات عبر مناطق مكودة وتامدة وتبركوكت (تيزي راشد) للالتحاق بوجهاتهم. وقد أثار هذا الوضع غضب العديد من مستعملي هذا المحور، حيث أعربت امرأة تعذر عليها الالتحاق بمقر عملها بمدينة عزازفة عن تأسفها لهذا التصرف (الذي يسيء إلى المواطنين). من جهتها، صرحت ل (وأج) امرأة أخرى منحدرة من وافنون وتشتغل في إدارة عمومية بتيزي وزو بأن (ناقلي المسافرين بهذه المنطقة اضطروا إلى المرور عبر مكودة لتمكين زبائنهم من الالتحاق بوجهاتهم). وبالموازاة مع هذه الحركة الاحتجاجية اعتصم سكان الحي القصديري (لاكاريير) أمام مقر الولاية للمطالبة هم الآخرون بإعادة إسكانهم في مساكن اجتماعية جديدة بوادي فالي. وللإشارة، هذه الحركة الاحتجاجية تأتي بعدما تم في نهاية الأسبوع الماضي ترحيل عائلات كانت تقطن في ظروف هشة بمرافق الهلال الأحمر الجزائري (18 عائلة) وبحي عمار مقدم (154 عائلة). ويطالب سكان الحيين القصديريين لواد عيسي و (لاكاريير ب) بالتكفل حالا بوضعيتهم على غرار مواطنيهم). تجدر الإشارة إلى أن مصالح الولاية طمأنت هؤلاء المواطنين عبر بيان صدر الخميس الماضي بأنه سيعاد إسكان سكان هذين الحيين القصديريين المقدر عددهم بحوالي 200 عائلة (مع حلول الثلاثي الأول من سنة 2015 كأقصى تقدير)، حيث أن السكنات الموجهة لفائدتهم (توشك أن تنتهي الأشغال بها وأن الأمر يستدعي الصبر).