نشبت، أمس، مواجهات عنيفة، بين قوات مكافحة الشغب وسكان الحي القصديري بمنطقة وادي عيسي الواقعة على بعد 3 كم شرق مدينة تيزي وزو والذين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 12 للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، حيث أسفرت في نهايتها عن تسجيل العديد من الإصابات في صفوف المحتجين إلى جانب اعتقال ما لا يقل عن 6 أشخاص. وحسبما أكدته مصادر محلية ل«الجزائرنيوز"، فإن الحركة الاحتجاجية التي شنها سكان الحي القصديري بوادي عيسي، تم تسجيلها في حدود الساعة السابعة صباحا، والتي أقدموا من خلالها على غلق الطريق الوطني رقم 12 وبالضبط لدى مخرج النفق الجديد باتجاه عاصمة الولاية المتواجد بالمنطقة، وذلك باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، خرجت عن نطاقها مباشرة بعدما تنقلت قوات مكافحة الشغب إلى عين المكان من أجل إعادة فتح الطريق وتنظيم حركة المرور التي شهدت شللا تاما وصل حتى مشارف المدخل الشمالي الشرقي لمدينة تيزي وزو، وحال دون وصول العديد من المواطنين إلى عملهم وكذا عدم التحاق الطلبة بمقاعد دراستهم. كما أضافت مصادرنا أن المحتجين رفضوا فتح الطريق وألحوا على مواصلة احتجاجهم، الوضع الذي دفع مصالح الأمن إلى استعمال القوة من أجل ذلك، وتطورالوضع مع مرور الوقت إلى مواجهات عنيفة بين السكان وقوات مكافحة الشغب التي اضطرت إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المحتجين، إذا دامت المواجهات لأكثر من ساعة، أسفرت في نهايتها عن تسجيل العديد من الإصابات في صفوف المحتجين، تم نقل البعض منهم إلى مصلحة الاستعجالات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد نذير بمدينة تيزي وزو بهدف تلقي الإسعافات اللازمة. من ناحية أخرى أكدت مصادر أمنية، أن قوات مكافحة الشغب قامت باعتقال ما لا يقل عن 5 أشخاص، كما أعدت قائمة لأسماء يشتبه تورطهم في الوقوف وراء الحركات الاحتجاجية المتكررة التي يشنها سكان الحي القصديري في كل مرة. هذا ويجدر بالذكر أن السلطات الولائية صادقت نهاية 2012 على مشروع تنموي يقضي باسترجاع القطعة الأرضية من مديرية الفلاحة الواقعة بمنطقة وادي عيسي من أجل تخصيصها كمساحة لاحتضان مشروع إنجاز سكنات اجتماعية لقاطني الحي القصديري لكن دون أن يتم الشروع في إنجاز المشروع.