مهما كانت نتيجة المباراة الصعبة التي يخوضها المنتخب الوطني أمام مضيفه المالي على اعتبار أن كتيبة (الخضر) حقّقت الأهمّ بافتكاك تأشيرة التأهّل إلى الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 مبكّرا وبقوة النتائج الإيجابية، فإنه في حال تلقّي أوّل هزيمة أمام منافس مطالب بالفوز لبلوغ مسعى التأهّل لا يعني أن التقني الفرنسي كريستيان غوركوف غير مؤّهل لتدريب منتخب وطني بحجم الجزائر وإنما بالعكس، فالمعني أثبت قبل مواجهة اليوم أنه يمتلك الكفاءة التي من شأنها أن تعزّز أكثر من حظوظ المنتخب الذي شرّف الأمّة العربية والأفارقة في مونديال البرازيل لبلوغ ما يتطلّع إليه الشعب الجزائري والمتمثّل في صعود منصّة التتويج باللّقب القارّي والتأكيد أن التشكيلة الوطنية تسير في الطريق الصحيح بفضل حِنكة التقني الفرنسي كريستيان غوركوف. مواجهة اليوم صعبة للغاية بالنّسبة لزملاء اللاّعب مدحي لحسن على اعتبار أن المنافس سيوظّف كامل أوراقه الرابحة باستعمال ورقة عاملي الجمهور وأرضية ملعب 26 مارس لانتزاع التأشيرة المعنية بالتأهّل إلى طبعة غينيا الاستوائية، وبالتالي يمكن القول إنه في حال عدم تحقيق الفوز السادس على التوالي لا يعني ذلك أن تشكيلة (الخضر) غير مؤهّلة لتخطّي عتبة المنتخبات التي توصف بالقوية على اعتبار أن هذه المواجهة شكلية لكتيبة (محاربي الصحراء) في ختام تصفيات (كان) 2015.