عندما تتعرض الأسنان اللبنية للتسوس فمن الممكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة على صحة الطفل، لذلك ينصح أطباء الأسنان الأهل بالاهتمام بنظافة فم الطفل منذ الصغر وعدم إعطائه مشروبات حلوة في زجاجات الرضاعة، ويعد الأطفال من أكثر الفئات العمرية تعرضا لتسوس الأسنان. ورغم اختلاف الأسباب التي تؤدي إلى تسوس الأسنان في سن مبكرة، فإن كثيرا من الآباء لا يأخذون تسوس أسنان أطفالهم على محمل الجدّ. إذ يعتبر الكثيرون أن الأسنان اللبنية هي أسنان مؤقتة، وهو ما يحذر منه الطبيب ميشائيل دراير. ويرى الطبيب أن تسوس الأسنان اللبنية له عواقب مأساوية على صحة الأطفال، مشيرا إلى أن فقدان الأطفال لأسنانهم اللبنية يؤثر سلبا على قدرتهم على المضغ، إضافة إلى تعرضهم لاضطربات في النطق، ولتجنب هذه الأضرار تنصح طبيبة الأسنان الألمانية فرانسيسكا هاوسدينغ جميع الآباء في البدء بالعناية بصحة أفواه أطفالهم مبكرا، أي حتى قبل ظهور الأسنان. مضيفة أنه يمكن البدء بتدليك اللثة بواسطة فرشاة صغيرة جدا ويمكن الاستعاضة عن الفرشاة بإصبع اليد أو بمنديل، الأمر الذي يجعل الأطفال يتعودون على تنظيف أسنانهم مبكرا. فالتسوس له مضاعفات كبيرة وتأثيرات على صحة الطفل ونفسيته. ويعد الشاي الحلو والعصائر من العوامل الأساسية التي تلحق الضرر بأسنان الأطفال. فبحسب هاوسدينغ فإن تناول الأطفال مشروباتهم بواسطة زجاجة الرضاعة يجعل أسنانهم عرضة لتراكم السكر الذي يعد الغذاء الأساسي لبكتيريا التسوس، ولتنظيف الأسنان بشكل صحيح ودقيق يوصي أطباء الأسنان أولا بتنظيف الأسطح الماضغة ثم الأسطح الداخلية وبعدها الخارجية. أما إذا رفض بعض الأطفال المشاركة بتنظيف أسنانهم فهنا ينصح الأطباء الآباء بمساعدة أطفالهم على القيام بهذه المهمة التي من شأنها أن تثير فضولهم وتدفعهم للقيام بها بمفردهم، وتشير هاوسدينغ إلى أن اختيار فرشاة أسنان ملونة وجذابة وتصدر أنغاما موسيقية يجعل عملية تنظيف الأسنان أمرا ممتعا بالنسبة للأطفال، كما توصي جميع الأهالي بضرورة فحص أسنان أطفالهم وإعادة تنظيفها لتجنب انتشار التسوس لديهم.