تمّ بولاية سوق أهراس الشروع في تجسيد برنامج تنموي لفائدة 38657 نسمة تقطن بخمس بلديات حدودية بولاية سوق أهراس، حسب ما علم أمس لدى مصالح الولاية. استنادا إلى مدير البرمجة ومتابعة الميزانية بالولاية السيّد رابح شريط فإن الغلاف المالي لهذا البرنامج الذي تصل قيمته إلى 3 57 مليار د.ج، والذي خصّصه الوزير الأوّل السيّد عبد المالك سلاّل خلال زيارته للولاية نهاية جوان 2013 يخصّ بلديات كلّ من سيدي فرج ولحدادة وأولاد مومن وعين الزانة ولخضارة الواقعة على شريط حدودي بالولاية يبلغ 90 كلم. وأوضح ذات المسؤول أنه سيتمّ برسم هذا البرنامج ربط أكثر من 1358 سكن بشبكتي الغاز الطبيعي والكهرباء الريفية عبر بلديتي كلّ من عين الزانة وسيدي فرج التي تعرف عجزا في هذا المجال. وسيدعّم هذا البرنامج (الطموح) قدرات التزوّد بمياه الشرب من خلال إنجاز خزّانين، الأوّل ب 1000 متر مكعّب بالحدادة والثاني بسيدي فرج ب 500 متر مكعّب،إلى جانب تدعيم منطقة لفويض بمياه الشرب انطلاقا من المركز الحدودي (الرميلة)، وكذا إنجاز شبكة للتزويد بمياه الشرب بمنطقة لحفر قندول ببلدية أولاد إدريس. كما يتضمّن ذات البرنامج في مجال التزويد بمياه الشرب استغلال آبار منطقة بئر لوحيشي لتدعيم بلدية سيدي فرج بهذه المادة الحيوية، حسب ما أوضحه ذات المسؤول. ولضمان حماية المنطقة الحدودية من أخطار الفيضانات استفادت بلدية كلّ من سيدي فرج والحدادة في إطار ذات البرنامج من عمليين بغلاف مالي ب 225 مليون دج، حسب السيّد شريطو مضيفا أنه تقرّر كذلك إنجاز مستشفى 60 سريرا بالحدادة وعيادة متعددة الخدمات بأولاد مومن لضمان تكفّل أحسن بمرضى المنطقة الحدودية. وبالإضافة إلى ذلك أعطى ذات البرنامج أهمّية كبيرة لقطاع التربية، حيث تمّت برمجة إنجاز 4 ثانويات (800 مقعد) بهذه البلديات الحدودية ومركز للتكوين المهني بالحدادة، إلى جانب 3 وحدات للكشف الطبّي، حسب ذات المصدر، مشيرا إلى أنه سيتمّ (قريبا) الشروع في أشغال طريق اجتنابي بالطريق الولائي رقم 30 بالمثنن ببلدية لخضارة في شطره الأوّل بغلاف مالي ب 138 مليون دج. وسيتمّ الشروع (قريبا) في إنجاز مركز للترفيه العلمي بالحدادة ومركّبين رياضيين جواريين بكلّ من بلديتي أولاد مومن وعين الزانة ودارا للشباب بالخضارة، حسب ذات المسؤول. ويتوخّى هذا البرنامج كذلك إنجاز مقرّ لمفتشية المراقبة الحدودية بالحدادة وقاعدة للحياة بالحدادة أيضا، بالإضافة إلى مركز حدودي مختلط (أمن وطني-جمارك) إلى جانب وحدتين للحماية المدنية بالحدادة وعين الزانة. ومن شأن تجسيد هذا البرنامج إنعاش التنمية الاقتصادية والفلاحية والاجتماعية بهذه البلديات واستحداث مناصب شغل كفيلة بتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية وجعل هذه البلديات الحدودية (واجهة أمامية جذابة للجزائر)، حسب ما أوضحه السيّد شريط.